"المتحدة" تهاجم مسرحية محمد صبحي: تضمّنت إيحاءات لا تقبلها القواعد الأخلاقية

23 يوليو 2024
الفنان المصري محمد صبحي (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **هجوم محمد صبحي على الشركة المتحدة**: اتهم الفنان محمد صبحي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بحذف مشاهد من مسرحيته "عائلة اتعمل لها بلوك" وعرضها في توقيت غير مناسب، مؤكداً مخالفة بنود العقد وسيتخذ الإجراءات القانونية.

- **محتوى مسرحية "عائلة اتعمل لها بلوك"**: تتناول المسرحية أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عبر فترات زمنية مختلفة، مسلطةً الضوء على حياة أسرة مصرية ومناقشة قضايا مثل الفقر والفساد الإداري.

- **رد الشركة المتحدة**: نفت الشركة اتهامات صبحي، مؤكدة عرض المسرحية كاملة ودعمها رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، وأعلنت لجوءها للقضاء للحفاظ على حقوقها بعد طلب صبحي زيادة قيمة التعاقد بنسبة 250%.

شنّت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة للمخابرات المصرية، هجوماً لاذعاً على الفنان محمد صبحي، إثر هجومه بدوره على الشركة، بسبب حذف مشاهد من مسرحيته "عائلة اتعمل لها بلوك"، التي كان من المفترض عرضها، مساء الخميس المقبل، عبر قناة سي بي سي، وفوجئ فريق العمل بعرضها فجر اليوم الثلاثاء من دون سابق إنذار.

واتهم محمد صبحي الشركة بـ"اغتيال المسرحية"، قائلاً عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام"، تحت عنوان "اعتذار للجمهور الحبيب": "تم اغتيال المسرحية، وضرب بنود العقد، وأهمها عدم قطع المصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين، أو حذف أي كادر أو لقطة أو جملة إلا بموافقة كتابية مني. تم تجاوز كل الحدود، واغتيلت المسرحية بعدم احترام الجمهور، وإعلانه موعد البث قبلها بأسبوع". وأضاف صبحي: "القناة أذاعت المسرحية في أسوأ موعد، وهو الرابعة من صباح الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024 من دون علم الفنان محمد صبحي، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية".

وتقارن مسرحية "عائلة اتعمل لها بلوك" بين أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل حكم الرؤساء السابقين، وإسقاطها على الوقت الراهن، إذ تسلّط المسرحية الضوء على حياة أسرة مصرية عبر فترات زمنية مختلفة، متناولةً قضايا مهمة مثل أزمة انقطاع الكهرباء، والفقر، والفساد الإداري، وسوء الإدارة، والتفاوت الاجتماعي.

"المتحدة" ترد على محمد صبحي

ردّاً على محمد صبحي قالت "المتحدة للخدمات الإعلامية"، في بيان، إنها "تابعت باستغراب وتعجّب تصريحات الفنان القدير، التي ادعى فيها عبر صفحته الرسمية ما وصفه باغتيال مسرحيته، والإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة". وأضافت: "آثرت الشركة الصمت في الساعات الماضية حفاظاً على مصداقية فنان مصر الكبير، واحتراماً لقدره لدى الشركة، الذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها بشهادة المتخصصين من زملاء جيله، أو من أجيال أخرى".

وتابعت: "الشركة قبلت المسرحية مراعاةً لخصوصية حالة الفنان الكبير، وحفاظاً على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية، بما يراه مناسباً لنفسه، وقناعة بأن شركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين، مهما تغيرت قدراتهم؛ إلا أنها فوجئت بإعلان الفنان اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها في وقائع غير صحيحة كلية".

ونفت الشركة "بشكل قاطع حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة كما أرسلتها الشركة المنتجة. والشركة تعاقدت مع الفنان القدير على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى، وهي نجوم الظهر، وتصويرها بأعلى التقنيات التلفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني". وزاد البيان: "استمرت شركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان محمد صبحي، رغم التحفّظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله مادياً أو مهنياً. والتزمت الصمت حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها، وللعاملين فيها، بما لم يصدر من الشركة وقنواتها".

واتهمت الشركة صبحي بـ"مخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم معها بتغيير كبير مفاجئ في نص مسرحيته الأخيرة، من دون موافقة الشركة، وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر إلى أنها تضمنت إيحاءات وألفاظاً لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني. فضلاً عن تسريب الفنان الكبير مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية إخلالاً بحقوق الملكية الفكرية".

وادّعت الشركة أنها "عرضت المسرحية على قناة سي بي سي العامة كاملة من دون تعديل، وفي توقيت مهم كسهرة صيفية، ورغم ذلك فشلت في جذب الإعلانات، وتحمّلت الشركة خسارتها في صمت إكراماً للفنان الكبير، ورفعاً للحرج عنه". وختمت قائلة: "إمعاناً في إخلال الفنان القدير بالتعاقد؛ فوجئت الشركة منذ أسبوعين بطلبه زيادة قيمة التعاقد بنسبة تتجاوز 250%، في مشهد غير مسبوق أو مبرَّر. والشركة تؤكد أنها ستلجأ للقضاء المصري العادل لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظاً على حقها، في عدم الرضوخ لضغوط تستهدف الربح غير المستحق تحت مسمى القيمة، أيما كان صاحبها. وكذلك حفاظاً وحماية للفنان القدير وتاريخه من ادعاءاته الفجة، وغير الصحيحة، والتي تدفع بعض المؤسّسات للإفصاح عن أشياء كثيرة، قد لا تليق بتاريخه الكبير!".

المساهمون