نافي بيلاي: الختان وسيلة ذكورية للسيطرة على النساء

16 يونيو 2014
نافي بيلاي وسط أطفال "أرشيفية" (GETTY)
+ الخط -
قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن ختان الإناث وسيلة الرجال للاحتفاظ بسيطرتهم على النساء ويجب القضاء عليه.

وقالت إنه حتى في حال استمرار مستوى نجاح الحملة العالمية على هذه الممارسة، فلا بد أن يمر 60 عاماً حتى يتراجع عدد النساء اللاتي مورست بحقهن هذه العادة إلى النصف.

وأضافت بيلاي في لقاء عن الموضوع في مجلس حقوق الإنسان "الختان نوع من التمييز ومن العنف الممارس ضد النساء على أساس الجنس. إنه انتهاك لحق (النساء والفتيات) في السلامة الجسدية والنفسية".

وأضافت أن "حوالي 30 مليون فتاة مهددة بالتعرض لهذه الممارسة في العقد المقبل، إذا استمرت الأمور على ما هي عليه".

وقالت بيلاي، وهي قاضية سابقة في المحكمة العليا في جنوب افريقيا، إن الممارسة التقليدية والتي غالباً ما تبرر بأنها وسيلة لقمع الرغبات الجنسية لدى المرأة وبالتالي الحد من ارتكابها تصرفات "غير أخلاقية" تمثل "طريقة لممارسة السيطرة على النساء".

وذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 125 مليون من الفتيات والنساء يتعرضن لهذه الممارسة في 29 دولة سجلت فيها النسب الأعلى من الختان. وأشار إلى أن كثيراً منهن يعانين حالة صحية غير مستقرة بسبب خضوعهن لهذه العملية.

ووفقاً لإحصائيات أجرتها يونيسف العام الماضي، فإن 98 بالمئة من الفتيات والنساء في الصومال خضعن للختان، وكذلك 96 بالمئة في غينيا و91 بالمئة في مصر.

ويقول ناشطون في مجال محاربة ختان الإناث إن تلك الممارسة يدعو إليها رجال دين في كثير من الأحيان، على الرغم من أن كبار رجال الدين في كثير من الدول بما فيها مصر نددوا بها بوصفها متنافية مع أخلاقيات الدين.

وقال مبعوث مصري متحدثاً عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في جلسة للأمم المتحدة، إن الدول العربية ملتزمة جميعاً بالقضاء على ظاهرة ختان الإناث من خلال حملات صحية ومن خلال تجريمها. وأضاف: "إنها ممارسة لا علاقة لها بالدين". ويزيد عدد ضحايا ختان الإناث في العالم على 125 مليون امرأة وفتاة.

المساهمون