أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من النزاعات وحملات الاضطهاد في العالم، سجّل مستوى قياسياً بلغ 65.3 مليون شخص في 2015، مشيرة إلى أن شخصاً من بين كل 113 في أنحاء العالم إما طالب لجوء أو نازح أو لاجئ، وإن 24 شخصاً ينزحون كل دقيقة.
ولفت تقرير الإحصاء السنوي للمفوضية، الصادر اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي لللاجئين إلى أنها المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين والنازحين في العالم، الستين مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان بريطانيا.
يشكل العدد ارتفاعاً كبيراً بالمقارنة مع عام 2014 الذي بلغ 59.5 مليون شخص.
ارتفع عدد اللاجئين، أي الأشخاص الذين غادروا بلادهم إلى 21.3 مليون شخص، وعدد النازحين أي الذين غادروا منازلهم لكنهم لا يزالون في بلدهم إلى 40.8 مليون شخص. كما أحصي 3.2 مليون طالب لجوء إلى الدول الصناعية عام 2015.
كما ذكر تقرير المفوضية أن "واحداً من كل 113 شخصاً في العالم مشرد، وهو إما طالب لجوء أو نازح أو لاجئ، و24 شخصاً ينزحون كل دقيقة".
واعتبر المفوض الأعلى للاجئين فيليبو غراندي، الذي تولى مهامه في مطلع عام 2016 أن "العوامل المهددة للاجئين تتزايد".
وقال إن "كثير من الأشخاص ينزحون بسبب الحرب والاضطهاد، وهذا أمر مقلق في حد ذاته، ولكن العوامل التي تعرض اللاجئين للخطر تتضاعف أيضا"، مضيفاً أن أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال، ونحو 100 ألف منهم إما سافروا بمفردهم أو انفصلوا دون قصد عن أسرهم في العام الماضي.
وحذّر من أن "عدداً مخيفاً من اللاجئين والمهاجرين يقضون في البحار كل عام، وفي البر يعجز الفارون من النزاعات عن مواصلة رحلتهم بسبب إغلاق الحدود".
وطغت قضية اللاجئين في أوروبا عام 2015 إلا أن التقرير يعتبر أن "الغالبية العظمى من اللاجئين في العالم هم في أماكن أخرى"، في دول قريبة من مناطق النزاعات.
وخلص التقرير إلى أن العام الماضي كان عاماً قياسياً بالنسبة لطلبات اللجوء، إذ تلقت ألمانيا 440 ألف طلب، أكثر من أي دولة أخرى، ما يعكس استعداد ألمانيا "لاستقبال مواطنين فارين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط". وأشار التقرير إلى أن تركيا استضافت أكبر عدد من اللاجئين، بلغ أزيد من مليوني ونصف مليون شخص.
يذكر أن نصف لاجئي العالم جاءوا من ثلاث دول وهي سورية بأكثر من خمسة ملايين، ثمّ أفغانستان 2.17 مليون لاجئ، تليها الصومال 1.1 مليون لاجئ.
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) ٢٠ يونيو، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|