بعد أكثر من 3 سنوات على ثورة 25 يناير بمصر، لجأ الثوار مجددا للسلاسل البشرية، بعدما قرر عدد من النشطاء تنظيم واحدة بهدف الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الثلاثاء المقبل، أعلى كوبري أكتوبر القريب من ميدان التحرير بوسط القاهرة "الذي أصبح عصيا عليهم بعد أن تحول لثكنة عسكرية عقب انقلاب 3 يوليو الماضي".
عاد الثوار ليبثوا شكواهم لنيل القاهرة، وليطالبوا بالإفراج عن رفاقهم المعتقلين لإصرارهم على تحقيق أهداف الثورة، في الوقت الذي تجاوز فيه أعداد المعتقلين 21 ألف معتقل، بحسب ما قاله محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل.
وأوضح كمال لـ"العربي الجديد" إن السلسلة تأتي تحمل شعار "سيبوا إخواتنا المعتقلين.. الحرية للجدعان"، إبمانًا "بحقنا في الحرية والكرامة، وأن نذكر الناس بآلاف المعتقلين ظلما في السجون، ونطالب بإطلاق سراحهم جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم". وأضاف "تتزايد انتهاكات الداخلية بحق المتظاهرين والمعتقلين يوما بعد يوم، عاد الوضع لأسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كأن ثورة لم تقم قبل 3 سنوات".
ستمتد السلاسل، المقرر تنظيمها الثلاثاء المقبل، بطول كوبري أكتوبر وتنتهي عند المنفذ المؤدي لميدان التحرير بالقرب من مقر الحزب الوطني المحترق، "لا نخشى من إجهاض لسلسلة لقربها من ميدان التحرير ونتمسك بالسلمية"، أكد كمال.
ومن المقرر أن تشارك حركات وأحزاب عدة في السلسلة مثل جبهة طريق الثورة وحركات "الاشتراكيين الثوريين" و"أخرجوهم" و"حاكموهم "و"شباب 6 إبريل" و"شباب من أجل العدالة والحرية" و"مقاومة" وحملة "وطن بلا تعذيب"، وحزبي مصر القوية والتيار المصري تحت التأسيس.
وكانت المرة الأولى التي ظهرت فيها هذه السلاسل بمحافظة الإسكندرية، مسقط رأس خالد سعيد، الذي لُقب بـ "أيقونة ثورة 25 يناير"، احتجاجا على مقتله بعد تعذيبه على يد شرطيين بوزارة الداخلية المصرية في يونيو 2010.
