استمع إلى الملخص
- الحوثيون أعربوا عن جديتهم في تحقيق سلام مع دول الجوار ودعوا إلى بناء علاقات ثنائية على أسس عدم التدخل والمنافع المتبادلة، مؤكدين أهمية الأمن الجماعي.
- الحكومة اليمنية والحوثيون اتفقوا على تدابير لخفض التصعيد في القطاع المصرفي واستئناف رحلات الطيران، بينما توعد الحوثيون بالرد على الغارات الإسرائيلية على الحديدة.
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن وفداً أميركياً رفيع المستوى وصل إلى السعودية اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول الوضع في اليمن والتصعيد الأخير بين إسرائيل والحوثيين. وأوضح المسؤولون الأميركيون إن الوفد الأميركي يرأسه بريت ماكغورك، كبير مستشاري البيت الأبيض في الشرق الأوسط، كما يشارك في الوفد أيضاً الدبلوماسية العليا في وزارة الخارجية باربرا ليف، والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، ومسؤول البنتاغون الأعلى في الشرق الأوسط دان شابيرو. وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ"إكسيوس" إن: "التعاون الثنائي مستمر بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بهدف إنجاح العملية السياسية في اليمن وتعزيز الاستقرار فيه وفي البحر الأحمر".
وكانت جماعة الحوثيين، أعربت، الأحد الماضي، عن جديتها في تحقيق سلام مع دول الجوار، داعية إياها إلى البدء في بناء "علاقات ثنائية". جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية في حكومة الجماعة (غير معترف بها)، هشام شرف، نشرته وكالة سبأ التابعة للحوثيين. وقال شرف: "القيادة الوطنية في صنعاء تعي أهمية الأمن الجماعي لدول المنطقة ومعرفة العدو الحقيقي والتكاتف في مواجهته (في إشارة إلى إسرائيل)".
ودعا "كل دول الجوار إلى الثقة بأن صنعاء جادة في تحقيق سلام دائم مع شعوبها وأنظمتها". كما دعا شرف، الدول إلى بدء تأسيس علاقات ثنائية مع جماعته على أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنافع المتبادلة. ولفت إلى أن "وجود يمن مستقر ومزدهر لا يشكل تهديداً لأي طرف، بل هو عامل أمن واستقرار لكل دول المنطقة".
والثلاثاء الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على تدابير بشأن خفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية. ونص الاتفاق، حسب بيان للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، على إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة.
وفي ما يخص العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة الساحلية، توعد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطاب الخميس الماضي بأن الجماعة سترد على الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن. وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً بالقرب من ميناء الحديدة، وذلك بعد يوم من استهداف طائرة مُسيّرة أطلقها الحوثيون على تل أبيب في إسرائيل. وقال عبد الملك الحوثي "الرد آت لا بد منه". وأضاف أن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية. وتابع "كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزاً أكثر على الانتقام".