مصر تسدد مليار دولار لشركات النفط إحياءً للثقة

قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل، إن مصر ستدفع نحو مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية في غضون الشهرين المقبلين.

وكانت مصر قد سددت نحو مليار دولار لشركات النفط في العام الماضي، لتشجيع الشركات على الإنتاج وضخ استثمارات جديدة في قطاع التنقيب.

وأضاف إسماعيل في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية، أمس الثلاثاء، أن الحكومة تسعى لإحياء الثقة في الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات.

وقال مسؤول بارز في وزارة المالية المصرية، في تصريحات سابقة للعربي الجديد، إن الوزارة تعلّق سداد دفعات جديدة من المستحقات المتبقية لشركات النفط العالمية، البالغة قيمتها 4.8 مليارات على الحصول على مساعدات خليجية جديدة.

وأضاف المسؤول أن من المقرر سداد دفعة جديدة من مستحقات شركات النفط في مايو/أيار المقبل، "لكن ذلك مرهون بوصول المساعدات".

وقالت مصر في السابق انها ستسدد 3 مليارات دولار اخرى في أقساط شهرية حتى 2017 كحافز لتشجيع شركات النفط الأجنبية على زيادة عملياتها للاستكشاف والإنتاج.

وتضررت قدرة مصر على الدفع لشركات النفط والمقاولين بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث تأثرت الاستثمارات والسياحة وتراجعت إيرادات الضرائب.

وتكافح الحكومات المتعاقبة في مصر، لتوفير الوقود الذي يستنزف دعمه موارد الدولة.

ووفق بيانات وزارة المال في مصر، فقد سجل دعم الطاقة خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 144 مليار دولار.

وساءت الأوضاع الاقتصادية أكثر في مصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي، لكن المساعدات الخليجية التي قدمتها السعودية والإمارات والخليج، عززت موقف النظام المؤقت وخففت من حدة التراجع الاقتصادي.

وقال وزير البترول المصري، إن بلاده تحصل من الدول العربية على مساعدات نفطية بقيمة 700 مليون دولار شهرياً.

وحصلت مصر خلال الفترة الماضية على معونات نفطية خليجية بقيمة 3.7 مليارات دولار، وفق بيانات رسمية.