مصر: إغلاق لجان الاقتراع وسط غياب شبه تام للناخبين

18 أكتوبر 2015
إقبال منخفض جداً للناخبين (العربي الجديد)
+ الخط -
أغلقت، لجان الاقتراع لانتخابات مجلس النواب المصرية، في ظل إقبال منخفض للغاية من جانب الناخبين على التصويت، وارتفاع ملحوظ في معدل المخالفات والخروقات الانتخابية.


وشهد اليوم الانتخابي الأول العديد من المخالفات، على مستوى الدوائر في المحافظات الـ14 التي جرت فيها الانتخابات اليوم، وهي الجيزة، وبني سويف، والمنيا، وسوهاج وأسيوط، وأسوان، والبحر الأحمر، والبحيرة، والإسكندرية، والتي كان فيها شراء الأصوات، فقد تراوح سعر الصوت الانتخابي ما بين 70 و100 جنيه.

وتكرر الأمر نفسه في دوائر بمحافظات الفيوم، والجيزة، والإسكندرية، بالإضافة إلى الرشاوى الانتخابية التي تمثلت في الوجبات الغذائية كما حدث في دائرة الجيزة، والبطاطين كما حدث في بعض دوائر الصعيد، وكذلك قيام أنصار المرشحين بخرق الصمت الانتخابي والاستمرار في الدعاية أمام اللجان الانتخابية.

كما شهد اليوم الأول تخبطاً إدارياً على مستوى تنظيم العملية الانتخابية في ظل تأخر فتح اللجان الانتخابية أمام الناخبين لفترة تجاوزت ثلاث ساعات، بسبب تأخر القضاة المشرفين على تلك اللجان، وضم لجان انتخابية، بسبب اعتذار كثير من القضاة عن الإشراف، حيث كشفت مصادر باللجنة العليا للانتخابات عن وجود عدد كبير من الغيابات والاعتذارات التي لم يعلن عنها بشكل رسمي.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر رسمي، أن أجهزة أمنية بدأت الاتصال بكبار العائلات في الصعيد والوجه البحري، ورموز الحزب الوطني القديم لحشد الناخبين، غدا للتغلب على نسبة المشاركة المتردية التي وصلت حتى منتصف اليوم بحسب اللجنة العليا للانتخابات إلى 2.2 % من إجمالي عدد الناحبين.

وفور إغلاق اللجان الانتخابية بدأ العديد من الإعلاميين المصريين، الصراخ في القنوات الفضائية لاستنهاض عزيمة المصريين للنزول غدا في اليوم الثاني، تخوفا من فضيحة دولية أمام العالم بسبب عزوف الشعب المصري عن المشاركة.

فيما قال باحث بمركز الأهرام للدراسات "إن النظام السياسي الحالي يرغب في خروج الانتخابات بنسبة مشاركة ضعيفة، حتى يكون المجلس القادم فاقد للشرعية أمام المصريين، ولا يمثل سكينا على رقبة الرئيس باعتباره جاء بنسبة مشاركة ضعيفة للغاية".

وتابع الخبير السياسي "يريدون إعادة سيناريو الانتخابات الرئاسية في 2012، مثلما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي عندما فاز بنسبة 51% ، وتم الترويج بعدها أنه فاز بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق ليكون ذلك ذريعة للانقلاب عليه".

اقرأ أيضا: "العليا للانتخابات" في مصر: نسبة المشاركة 1%