بايدن: الضربات الصاروخية في أوكرانيا تذكير مروع بوحشية روسيا

09 يوليو 2024
بايدن خلال حملته الانتخابية في فيلادلفيا، 7 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا**: شنت روسيا هجمات صاروخية واسعة على مدن أوكرانية، بما في ذلك كييف، مما أسفر عن مقتل 36 مدنياً وإصابة العشرات، واستهدفت مستشفى الأطفال الرئيسي.

- **ردود الفعل الأوكرانية والدولية**: الرئيس الأوكراني زيلينسكي دعا إلى رد قوي من حلفاء كييف وعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بينما وصف الرئيس الأميركي بايدن الهجمات بأنها "تذكير مروع بوحشية روسيا".

- **التداعيات الإنسانية**: الهجمات أدت إلى مقتل 37 شخصاً وإصابة 170 آخرين، وتضررت نحو 100 منشأة، مما دفع السلطات الأوكرانية لإعلان يوم حداد في العاصمة.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، إن الضربات الصاروخية القاتلة الروسية في أوكرانيا بما في ذلك على مستشفى الأطفال الرئيسي في كييف ‭"‬تذكير مروع بوحشية روسيا‭"‬. وقصفت روسيا المستشفى في كييف بصاروخ في وضح النهار يوم الاثنين، وأمطرت مدناً أخرى في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل 36 مدنياً على الأقل في أعنف موجة من الضربات الجوية منذ شهور.

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "الضربات الصاروخية الروسية التي أدت اليوم إلى مقتل عشرات المدنيين الأوكرانيين وتسببت بأضرار وإصابات في أكبر مستشفى للأطفال في كييف هي تذكير مروع بوحشية روسيا". وأضاف بايدن في البيان أنّ واشنطن والأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي سيعلنون هذا الأسبوع عن إجراءات جديدة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. وقال بايدن "من المهم أن يواصل العالم الوقوف مع أوكرانيا في هذه اللحظة المهمة وألا نتجاهل العدوان الروسي".

من جانبه، قال الرئيس‭ ‬الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستردّ، ودعا حلفاء كييف الغربيين إلى الرد بقوة على الهجوم. ونفت موسكو مراراً استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية لكن هجماتها أدت إلى مقتل آلاف المدنيين منذ أن بدأت غزوها. وأطلقت روسيا هجمات صاروخية، الاثنين، على مدن أوكرانية أسفرت عن 36 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى، واستهدف بعضها مستشفيَين بحسب السلطات الأوكرانية، ما أثار استياء كييف وداعميها عشية انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي. وتثير هذه الضربات الجديدة تساؤلات حول وضع الدفاعات الجوية الأوكرانية في مواجهة الصواريخ، بعد قصف روسي سابق استهدف خصوصا محطات لتوليد الطاقة ومطارات عسكرية.

وأضاف زيلينسكي على "تليغرام": "الروس الإرهابيون هاجموا مجدداً أوكرانيا بكثافة بصواريخ. مدن مختلفة: كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال". ومن وارسو، طالب زيلينسكي الغربيين "بردّ أقوى" على موسكو، قائلًا "أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا".

وفي وقت لاحق، طلب في منشور على منصة إكس من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بعد الضربات الروسية. وتعد حصيلة هذه الهجمات التي استهدفت عمق الأراضي الأوكرانية من الأكثر ارتفاعاً منذ أشهر، ما يعكس ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية. واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مرارًا بوابل من الصواريخ منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.

وتعرض مركزان طبّيان للقصف، أحدهما مستشفى كبير للأطفال في كييف، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل. وقُتل 11 آخرون في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط شرق)، وثلاثة أشخاص في بركروفسك (شرق). وجُرح 140 شخصا على الأقل. وأعلنت السلطات في العاصمة الثلاثاء يوم حداد وألغت كل الفعاليات الترفيهية. وفي منشوره على "إكس" الذي أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضررًا، قال زيلينسكي إن "أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا" تضرر في كييف، مضيفًا "لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها".

وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مقتل ممرّضَين على الأقل في هذا المستشفى، مؤكدة أن بين الجرحى سبعة أطفال.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)