لبى العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، دعوة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، للمشاركة في مسيرة تضامنية مع المعتقل الفلسطيني بلال كايد المضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، رفضاً لسياسة "الاعتقال الإداري". في حين دعا نادي الأسير الفلسطيني لمؤازرة قضية الأسير بلال كايد عربيا ودولياً.
وانطلق المشاركون في المسيرة من أمام "ساحة السرايا" بمدينة غزة، وتوقفت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول، غربي مدينة غزة.
ورفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها: "لا لسياسة الاعتقال الإداري"، "الحرية للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد".
وقال محمد مكاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمة له على هامش المسيرة: "الأسير كايد الذي من المفترض أن يكون حراً، يتحدى بأمعائه الخاوية سياسة السجان الإسرائيلي، ويرفض سياسة الاعتقال الإداري".
وحمّل مكاوي إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل "كايد"، مشيراً إلى أنه يعاني من تدهور في وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام لمدة شهر.
وكانت المحكمة الإسرائيلية أعادت تحويل المعتقل بلال كايد لـ"الاعتقال الإداري"، فور انتهاء محكوميته البالغة 15 عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي "الأسير الفلسطيني".
وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
على صعيد متصل، طالب مدير عام العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني رائد عامر، في بيان اليوم الأربعاء، كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في فلسطين، والمؤسسات الحقوقية العربية والأوروبية التحرك العاجل لدعم وإسناد الأسير كايد المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد دخوله الشهر الأول بالإضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقاله إدارياً، بعد أن أنهى حكمه الصادر بحقه 14 عاماً ونصف العام.
ودعا عامر وسائل الإعلام كافة للعمل على فضح ممارسات الاحتلال، مؤكداً على أهمية دعم الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار عامر إلى عمل نادي الأسير جاهدا لنقل معاناة الأسرى ومساندتهم من خلال التعاون الدائم مع المؤسسات العربية والدولية.