وُلد في لبنان من أمّ لبنانية من مدينة صيدا، ومن أب مصريّ كان قد قصد البلاد قبل سنين طلباً للعمل والعيش بكرامة. إنّه محمد خليل البالغ من العمر 16 عاماً، والذي يعيش في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا (جنوب).
في كلّ صباح، يتوجّه محمد إلى المدرسة، قبل أن يذهب إلى العمل مع والده ليساعده في تأمين مصاريف العائلة المؤلّفة من خمسة أفراد. فمحمد هو كبير أخوَيه. وبعد انتهائه من العمل، يعود إلى المنزل لينجز واجباته المدرسية.
يخبر محمد: "نعيش في مخيّم عين الحلوة على الرغم من أنّ والدتي لبنانية، لأنّ الحياة فيه أقل تكلفة. بدل إيجار المنزل، والمعيشة ككلّ، من دون أن ننسى الكماليات التي نبتعد عنها في معظم الأحيان". ويؤكد أنّ "والدي، على الرغم من التكلفة المقبولة، إلا أنّه لا يستطيع تأمين كل مستلزماتنا الحياتية في بعض الأشهر. وفي أحيان كثيرة، يضطر إلى الاستدانة حتى يسدّد ما عليه. بدل إيجار المنزل يبلغ ثلاثمائة ألف ليرة لبنانية (200 دولار أميركي) وكذلك بدل إيجار المحلّ، وبدل أجرة سيارة المدرسة التي تقلنا من المخيّم وإليه. نتعلّم، شقيقاي وأنا، في مدارس لبنانية رسميّة. أنا في ثانوية عند مدخل المخيم، وشقيقاي في مدرسة في صيدا القديمة، إذ لا يحقّ لنا الالتحاق بمدارس الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في المخيّم، لأنّنا مصريون". يُذكر أنّ محمد في الصف التاسع أساسي، ويتمنّى أن يتمكّن من "متابعة دراستي لأصبح مهندس تكنولوجيا وأؤمّن حياة كريمة".
قبل أكثر من 25 عاماً، انتقل والد محمد للعيش في لبنان، لكنّ زوجته اللبنانية لم تتمكّن حتى اليوم من منح جنسيتها له أو لأولادهما. بالنسبة إلى محمد، "هذا تمييز. أنا مولود في لبنان وأمي لبنانية والجنسية حقّ لي".
بالعودة إلى ما يقوم به بعد المدرسة، يؤكد محمد أنّه "مرهق لشخص في مثل سنّي. لكنّني مضطر إلى ذلك. الحياة صعبة". لكنّه لا يفكّر في العمل عند شخص غير والده، لتأمين مدخول أفضل. يقول: "لا أستطيع تركه يعمل لوحده. كذلك لا أحد من أصحاب المحلات التجارية يرضى في تشغيل شخص في فترة بعد الظهر فقط". ويشير إلى أنّه كان قد تعلّم مهنة الخياطة في معهد تابع لمؤسسة عين الحلوة للخياطة، قبل عام تقريباً، "وعملت في هذه المهنة عند خياط في مدينة صيدا. ولأنّني صرت أتقن هذه المهنة، أطبّقها في عملي في محلّ والدي".
محمد راضٍ عن حياته، ولا يظنّ أنّه سوف يخرج من مخيّم عين الحلوة في يوم ما، إذ إنّه "المكان الأفضل لنا".
اقــرأ أيضاً
في كلّ صباح، يتوجّه محمد إلى المدرسة، قبل أن يذهب إلى العمل مع والده ليساعده في تأمين مصاريف العائلة المؤلّفة من خمسة أفراد. فمحمد هو كبير أخوَيه. وبعد انتهائه من العمل، يعود إلى المنزل لينجز واجباته المدرسية.
يخبر محمد: "نعيش في مخيّم عين الحلوة على الرغم من أنّ والدتي لبنانية، لأنّ الحياة فيه أقل تكلفة. بدل إيجار المنزل، والمعيشة ككلّ، من دون أن ننسى الكماليات التي نبتعد عنها في معظم الأحيان". ويؤكد أنّ "والدي، على الرغم من التكلفة المقبولة، إلا أنّه لا يستطيع تأمين كل مستلزماتنا الحياتية في بعض الأشهر. وفي أحيان كثيرة، يضطر إلى الاستدانة حتى يسدّد ما عليه. بدل إيجار المنزل يبلغ ثلاثمائة ألف ليرة لبنانية (200 دولار أميركي) وكذلك بدل إيجار المحلّ، وبدل أجرة سيارة المدرسة التي تقلنا من المخيّم وإليه. نتعلّم، شقيقاي وأنا، في مدارس لبنانية رسميّة. أنا في ثانوية عند مدخل المخيم، وشقيقاي في مدرسة في صيدا القديمة، إذ لا يحقّ لنا الالتحاق بمدارس الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في المخيّم، لأنّنا مصريون". يُذكر أنّ محمد في الصف التاسع أساسي، ويتمنّى أن يتمكّن من "متابعة دراستي لأصبح مهندس تكنولوجيا وأؤمّن حياة كريمة".
قبل أكثر من 25 عاماً، انتقل والد محمد للعيش في لبنان، لكنّ زوجته اللبنانية لم تتمكّن حتى اليوم من منح جنسيتها له أو لأولادهما. بالنسبة إلى محمد، "هذا تمييز. أنا مولود في لبنان وأمي لبنانية والجنسية حقّ لي".
بالعودة إلى ما يقوم به بعد المدرسة، يؤكد محمد أنّه "مرهق لشخص في مثل سنّي. لكنّني مضطر إلى ذلك. الحياة صعبة". لكنّه لا يفكّر في العمل عند شخص غير والده، لتأمين مدخول أفضل. يقول: "لا أستطيع تركه يعمل لوحده. كذلك لا أحد من أصحاب المحلات التجارية يرضى في تشغيل شخص في فترة بعد الظهر فقط". ويشير إلى أنّه كان قد تعلّم مهنة الخياطة في معهد تابع لمؤسسة عين الحلوة للخياطة، قبل عام تقريباً، "وعملت في هذه المهنة عند خياط في مدينة صيدا. ولأنّني صرت أتقن هذه المهنة، أطبّقها في عملي في محلّ والدي".
محمد راضٍ عن حياته، ولا يظنّ أنّه سوف يخرج من مخيّم عين الحلوة في يوم ما، إذ إنّه "المكان الأفضل لنا".