مجزرة في مخيم النازحين في إدلب

29 أكتوبر 2014
المخيم يضمّ نحو 200 خيمة لنازحين(الأناضول)
+ الخط -

يواصل طيران النظام السوري طلعاته الجويّة فوق ريف إدلب، ملقيّاً الصواريخ والبراميل المتفجّرة، إذ لقي أكثر من عشرين نازحاً حتفهم، وأصيب العشرات بجروحٍ، اليوم الأربعاء، من جرّاء قصف طيران النظام على مخيم النازحين، في ريف إدلب الجنوبي.

وألقى الطيران المروحي، برميلاً متفجراً على مخيم النازحين من مدينة اللطامنة وبلدة الهبيط، في ريف حماة الشمالي، بالقرب من قرية عابدين في الريف الجنوبي لإدلب، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنيّاً في حصيلة أولية، وجرح عشرات آخرين، بينهم حالات خطيرة، وتم إسعافهم في مستشفيات ميدانية، في المناطق المجاورة.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ المخيم يضمّ نحو 200 خيمة لنازحين، وجدوا بين أشجار الزيتون في الأراضي القريبة من قريتي عابدين والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، أماناً نسبياً مقارنة بالقصف والمعارك التي تشهدها بلداتهم.

في موازاة ذلك، تواصلت اشتباكات متقطّعة بين "جبهة النصرة" و"جبهة ثوّار سورية" عند أطراف بلدة البارّة، في جبل الزاوية، منذ صباح أمس، على إثر خلافات سابقة بينهما، في حين شهدت مدينة معرّة النعمان، هدوءاً حذراً بعد استيلاء النصرة على مقرّات "ثوار سورية" في المدينة. 

وقال الناشط الإعلامي من معرّة النعمان، بلال عمران، لـ"العربي الجديد" إنّ "جبهة النصرة أخلت سبيل بعض مقاتلي "ثوّار سورية" الذين احتجزتهم، بعد اقتحامها معرّة النعمان، أمس"، مشيراً إلى أنّ "هدوءاً حذراً يسود المدينة، التي تشهد حاليّاً وجوداً للفرقة 13 التابعة للجيش الحر، بالإضافة إلى "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية أخرى".

وكانت "جبهة ثوار سورية" قد قصفت، أمس، بلدة البارة بقذائف الهاون والدبابات، على خلفية نزاعات سابقة مع "النصرة المتمركزة فيها، مما دفع الأخيرة إلى اقتحام معرّة النعمان، والاستحواذ على مقار "ثوار سورية" داخل المدينة.

وفي إطار ردود الفعل على اقتتال مسلّحي المعارضة فيما بينهم، أصدرت حركة "أحرار الشام الإسلامية" التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" اليوم بياناً، دعت فيه "ثوار سورية" و"النصرة" إلى "الوقف الفوري للاقتتال والاحتكام، لقضاء شرعي مستقلّ للبتّ في أسبابه"، كما ناشدتهما "التوجّه الكلي إلى جبهات القتال ضد النظام".

المساهمون