ماهر: أميركا إله جديد يملأ مصر قمعا وفسادا واستبدادا

08 مارس 2014
+ الخط -

هاجم مؤسس حركة "شباب 6 أبريل"، أحمد ماهر، الولايات المتحدة الأميركية التي اتهمها بصناعة الحكام الفراعين في العالم العربي في الوقت الذي لا تهتم فيه بأحلام الشعوب، بحسب رسالة كتبها في محبسه بسجن ليمان طره بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

ماهر قال، في رسالته بعنوان "الماما التي تصنع الآلهة"، التي سربتها الحركة أمس: "الماما هي من تصنع الآلهة وهي من تدمّرهم بعد أن تأخذ حاجتها منهم، فعلت ذلك كثيراً حيث فخّمتهم وكبّرتهم وأمدتهم بكل عناصر القوة والعظمة وصار لهم الكثير من العبيد".

وتابع "يشعر الإله بعظمته - في إشارة منه للحاكم المستبد - فيبدأ في التمرد على الماما التي صنعته وتبدأ العلاقة في التوتر الشكلي إلى أن تنتهي مهمة الآله فيبدأ مشروع تدميره"، مشيراً إلى أن "ماما أميركا صنعت صدام حسين وساعدته بكل مصادر القوة ليخوض عنها حرباً حمقاء ضد إيران يذهب ضحيتها الملايين، وأغوته أيضاً بغزو الكويت، فطمع في أن يزداد قوة وعظمة في الوقت الذي كانت فيه خطة تدميره جاهزة".

ومضى قائلاً، في رسالته التي حصل "العربي الجديد"، على نسخة منها، "أميركا هي من صنعت مبارك الإله وكهنته مثل عمر سليمان، ولكي تكتمل اللعبة كان عليه أن يتحدث عن المؤامرات الأميركية ويعاديها علناً ويعقد معها الصفقات سراً".

وأكمل "لا مانع أن يساعدها في حربها على صدام ولا مانع من أن يسمح بمرور حاملات الطائرات وأن تموّن الطائرات الأميركية في مصر ولا مانع من تزويد جيوش الماما بتفاصيل وأماكن تسليح قوات صدام ولا مانع من تعذيب واستجواب المخابرات العامة وأمن الدولة لمن لا ترضى عنه الماما".

"المهم أن يصل جمال، نجل الرئيس المخلوع، للحكم ويستكمل المشروع، لأميركا قلب وعقل، قلبها هو الخارجية والبيت الأبيض المحاط برأي عام وضغوط تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان، وعقلها هو البنتاغون الذي تحكمه مصالح لا نقاش فيها، مثل كامب ديفيد وقناة السويس وحماية اسرائيل"، أضاف ماهر.

وأكد أن "أميركا تعد إلهاً جديداً ستستخدمه وستعمل على أن يزداد جنوناً وعظمة أكثر وأكثر، فرعون جديد يملأ العالم ضجيجاً ويملأ مصر قمعاً وفساداً واستبداداً ويستكمل مهمة سابقيه، سيكون مصيره بعد سنوات طويلة مثل سابقيه لكن بعد خراب البلاد"، في إشارة منه إلى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي ترتفع أسهمه في أول انتخابات رئاسية ستشهدها البلاد عقب انقلاب 3 يوليو.

وتساءل ماهر "ما مصير الآلهه التي صنعتهم الماما قبل ذلك؟ صدام وبن لادن ومبارك وقبلهم الشاه، لا مانع لدى الماما من صناعة فرعون مصري جديد ولتذهب الشعوب الى الجحيم؟.

وأكمل "البعثيون يجاهرون بعدائهم للماما رغم أنها أسهمت في صناعتهم من قبل، بالضبط مثلما يفعل بشار الأسد الذي يجاهر بعداء الماما أميركا رغم أنه لم يجرؤ يوماً على إطلاق رصاصة واحدة على ابنتها المدللة اسرائيل".

وأضاف "كان بشار يتعاون معها سراً في استجواب وتعذيب الجهاديين في مباني المخابرات السورية، كما كان يفعل عمر سليمان في مصر".

المساهمون