قاهر فيلبس.. شاب سنغافوري وتلميذ تفوّق على "المعلم الملهم"

13 اغسطس 2016
سكولينغ إلى جانب معلمه وقدوته فيلبس (Getty-تويتر)
+ الخط -

شهد سباق 100 متر فراشة للسباحة الذي جرى في أولمبياد ريو دي جانيرو الذي يجرى في البرازيل، مفاجأة من العيار الثقيل وأحداثاً تاريخية، بعدما تمكن السباح الشاب السنغافوري جوزيف سكولينغ من التتويج بالميدالية الذهبية على حساب البطل التاريخي الرياضي في الأولمبياد الأميركي مايكل فيلبس.

وشكل السباق حدثا تاريخيا لعدة أسباب، أولها أن السباح الأسطوري الأميركي كان مرشحا لخطف ذهبيته الأولمبية رقم 23، ليواصل حصاده المذهل، ولكن السباح البالغ من العمر 21 عاما فجر المفاجأة وخطف الذهبية من مايكل فيلبس، ليحرمه من مواصلة التتويج بالذهب قبل اعتزاله.

كما كان السباق شاهدا أيضا على حدث فريد، حينما تقاسم فيلبس المركز الثاني متساويا مع اثنين من منافسيه وهما الجنوب أفريقي تشاد لوكلوه والمجري لازلو تشيه وجميعهم حصل على الميدالية الفضية في المركز الثاني، وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخ سباقات السباحة.

والأهم من ذلك كله هو النتيجة المفاجئة التي حققها السباح الشاب، والذي فور فوزه بالسباق اكتشف الجميع أنه من أشد المعجبين بالسباح الأميركي فيلبس وأنه يعتبره "معلمه وملهمه" في السباحة منذ أن كان طفلا، حيث تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صورة للذكرى للسباح السنغافوري وهو طفل مع الأسطوري فيلبس.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية فقد صرح السباح السنغافوري بعد فوزه بالسباق على حساب فيلبس فقال: "مجرد أن تكون إلى جانبه وتمشي معه وتحتفل هي لحظات سوف أعتز بها لبقية حياتي"، وتطرق للحديث حول اللقاء الأول بينهما عندما كشف أنه كان قبل أولمبياد بكين 2008.

وقال السباح الشاب: "عرفنا بعضنا البعض منذ فترة طويلة، فقد التقينا للمرة الأولى في عام 2008، عندما زار فريق الولايات المتحدة سنغافورة لإقامة معسكر تدريبي قبل أولمبياد بكين، جاءوا إلى النادي الي كنت أتدرب فيه، الجميع هرع لمشاهدة مايكل فيلبس.. إنه مايكل فيلبس والتقطت معه صورة".

وشهد المؤتمر الصحافي بعد السباق حادثة جديرة بالذكر وفقا لوكالة "رويترز"، حينما حاول فيلبس التعامل مع الموقف وقال للصحافيين ضاحكاً: "يفترض أن توجه معظم الأسئلة إلى جوزيف، لقد فاز هذا الشاب للتو بميدالية ذهبية. عليكم توجيه بعض الأسئلة إليه".

بعد ذلك وجه أحد الصحافيين سؤالا إلى سكولينغ عن شعوره بالإنجاز وعندها نظر سباح سنغافورة إلى فيلبس قبل أن يرد بتواضع قائلا "يعني هذا كثيراً من السعادة. لا أعتقد أنني قريب من مستوى هؤلاء السباحين الثلاثة إلى جواري".

وأضاف السباح: "اليوم كان يوما جميلا بالنسبة لي وحسب، أعتقد أن تشاد ومايكل ما زالا واجهة سباحة الفراشة حتى الآن، هذه تعتبر ميداليتي الذهبية الأولى وليست الميدالية رقم 22 أو 23". فيما قال فيلبس: "لكن الفوز بها كان بمثابة إنجاز كبير ومهم".

ليرد سكولينغ بأنه يعتبر فيلبس مثلا أعلى له قائلاً: "لولا مايكل لما وصلت إلى هذا الإنجاز لأنني منذ طفولتي أريد أن أصبح مثله، كنت أريد الفوز وأعتقد أن الفضل في كثير من هذا يعود إلى مايكل فهو سبب رغبتي في أكون سباحا متميزا".

دلالات
المساهمون