فورمولا 1 على وقع انتصارات بطعم الهزيمة

23 يوليو 2024
نهايات مثيرة في بعض سباقات فورمولا 1 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تأثير أوامر الفريق**: أوامر الفريق في فورمولا 1 تؤثر بشكل كبير على نتائج السباقات، حيث يُطلب من السائقين التنازل عن مراكزهم لصالح زملائهم، مما يثير الجدل حول العدالة.
- **حالات بارزة**: شهدت البطولة حالات بارزة مثل فوز أوسكار بياستري في المجر بفضل أوامر فريق مكلارين، وتنازل روبنس باريكللو عن فوزه لصالح مايكل شوماخر في 2002.
- **تمرد السائقين وتعديل القوانين**: بعض السائقين تمردوا على الأوامر، مما دفع الاتحاد الدولي لتعديل القوانين للسماح بإصدار أوامر صريحة لتغيير المراكز.

شهدت منافسات فورمولا 1 خلال السنوات الأخيرة انتصارات مثيرة، حسمتها أوامر الفريق، التي تمنع سائقاً من الانتصار، من أجل مساعدة زميله في الفريق الواحد، وبدل أن تكون الكلمة النهائية للسائق الذي يكون أسرع وأفضل على الحلبة، فإن أوامر الفريق تُغير اسم المتوّج في بعض المراحل، وتجعل الانتصار مختلفاً، باعتبار أنه لم يعد إلى السائق الأفضل، أو تبادل المراكز على الحلبة.

وشهدت الجولة 13 من بطولة العالم، التي أقيمت يوم الأحد في المجر، فوزاً بطعم الهزيمة للسائق الأسترالي أوسكار بياستري، الذي استفاد من أوامر فريق مكلارين، ليحصد انتصاره الأول في عالم فورمولا 1 بعد انتظار طويل، وقد حاول زميله لاندو نوريس التمرّد على القرار، وطالب زميله بأن يُسرع أكثر ولكن أوامر إدارة الفريق كانت حاسمة، وتخلّى نوريس عن المركز الأول لبياستري، ما أحدث جدلاً كبيراً، في عالم فورمولا 1 بسبب طريقة الانتصار، بما أن نوريس يُنافس على بطولة العالم، ولكن فريق مكلارين اعتبر أن بياستري تضرّر من استراتيجية فريقه ولهذا كان من الضروري مساعدته في نهاية السباق.

ويشهد التاريخي العديد من الحالات المشابهة، والتي كان بطلها أساساً فريق فيراري، الذي حرم في عام 2002 السائق البرازيلي روبنس باريكللو من الانتصار في مرحلة النمسا، حيث خفّض سرعته في الأمتار الأخيرة، حتى يُتيح المجال إلى مايكل شوماخر لحصد النقاط، بما أنه كان يُنافس على بطولة العالم، وهو تصرف كان صادماً، خاصة بعدما سيطر الحزن على السائق البرازيلي، الذي لم يقدر على التمرّد على قرارات الفريق.

كما كان فريق فيراري بطل حادثة أخرى في عام 2010، إذ أمر مدير السباق خلال المرحلة التي أقيمت في بلجيكا السائق البرازيلي فيلبي ماسا، بالتخلي عن مركزه لزميله فيرناندو ألونسو، من أجل تجاوزه وحصد المزيد من النقاط، رغم أن ماسا كان الأسرع على الحلبة، غير أنه كان مطالباً بأن باحترام قرارات الفريق.

في الوقت عينه فإن بعض السائقين تمردوا على قرارات إدارة الفريق، مثلما حصل في سباق البرازيل في عام 2022، عندما طلب ريد بول من ماكس فيرستابن أن يتخلى عن مركزه لزميله في الفريق سيرجيو بيريز، ولكن الهولندي رفض الأوامر، وطلب من فريقه عدم تكرار هذا الأمر مستقبلاً، رغم أنه استفاد سابقاً من دعم بيريز للفوز بأول لقب في منافسات فورمولا واحد عام 2021.

واختار الاتحاد الدولي في السنوات الأخيرة تعديل القوانين، بعدما أصبحت الفرق قادرة على أمر السائقين بشكل صريح بتغيير المراكز، حسب ما تراه مناسباً لفائدة الفريق وحصد أفضل المراتب والنجاحات، ذلك أن بعض الفرق تلجأ إلى عبارات متفقة عليها مسبقاً من أجل تغيير مراكز السائقين، مثلما فعل فريق فيراري في عام 2010، بعدما أعلم ماسا بأن ألونسو أسرع منه حتى يفسح أمامه المجال.

المساهمون