فنانون يغنون بمخيم عين الحلوة رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني

23 سبتمبر 2019
لا نعتبر أنفسنا لاجئين في لبنان (العربي الجديد/انتصار الدنان)
+ الخط -
اختار بعض الفنانين، مساء أمس الأحد، أن يتحدّوا قرار وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، المجحف بحق اللاجئين الفلسطينيين، عبر الغناء في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان. والفنانون الذين شاركوا في الحفل، الذي دعا إليه الحراك الشعبي، واللجنة الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، هم بسام صبح، أحمد سويدان، علي شمس، والفنان أبو القاسم. 

وجاءت الدعوة رفضًا لقرار وزير العمل اللبناني، بشأن تطبيق تنظيم قانون العمل في لبنان، والذي يطاول العامل الفلسطيني، وتعبيرًا عن سلمية وحضارية تحركات أهالي مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

والتقى "العربي الجديد" عددًا من الفنانين المشاركين بالحفل، منهم علي شمس، فنان فلسطيني مقيم في مخيم البداوي شمال لبنان، والذي أكد "أن هذا الحفل الغنائي يعبر عن الروح الجميلة التي يتمتع بها الفلسطيني، وعن حضارة تحركاتنا التي نطالب من خلالها بإعطائنا حقوقنا الإنسانية". وتابع: "نحن الفلسطينيين نؤكد أنه من حقنا أن نعيش بكرامة، وتربطنا بالشعب اللبناني علاقات نسب، إذ إننا لا نعتبر أنفسنا في لبنان لاجئين، بل من أهل البلد، إذ إننا ولدنا فيه، وليس هناك ما يفرقنا".

وأضاف: "من خلال حفلنا الغنائي لنا رسالة نريد أن نبلغها لمعالي وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، نقول له فيها "عليك أن تتراجع عن قرارك الذي يظلمنا، فنحن الفلسطينيين نعمل في لبنان، ونصرف ما نتقاضاه من أجر في لبنان، وليس لدينا مكان آخر نذهب إليه".



أما أبو محمود المنحدر من بلدة ميعار قضاء عكا بفلسطين، والمقيم بمخيم عين الحلوة وعضو في الحراك الشعبي، فقال: "حتى اليوم وبعد مرور عشرة أسابيع على اعتصاماتنا وتظاهراتنا ضد قرار وزير العمل، لم نلمس أي عدول عن القرار الذي أتى ليظلم الفلسطينيين، ويزيدهم فوق قهرهم قهرًا"، وأردف: "الفلسطيني في لبنان عامل مساعد للبنانيين في عملية الاستقرار الاقتصادي".

وتابع: "جراء الظلم الذي وقع علينا، قررنا الاحتجاج بسلمية من خلال إحياء حفل فني يعبر عن معاناتنا ومأساتنا، ونحن مستمرون بالاعتصامات من أجل تراجع الوزير عن قراره، كما أنه ليس بالضرورة أن تكون الاعتصامات والاحتجاجات عن طريق المظاهرات وحرق الإطارات، نحن لدينا ثقافتنا التي نعتز بها.. هذه طريقة احتجاجنا لإسقاط القرار، ويجب أن يصل صوتنا إلى المعنيين".





أما الفنان أحمد سويدان، وهو مقيم في مخيم البداوي، شمال لبنان فقال: "جئنا من طرابلس لنحيي هذا الحفل الغنائي الوطني احتجاجًا على قرار وزير العمل اللبناني التعسفي ضد العمال الفلسطينيين، ومطلبنا لا يتعدى المطالبة بالعيش الكريم، فإما عيشة كريمة أو أن يقوموا بإعادتنا إلى فلسطين".

وتابع: "سنستمر بالاعتصامات حتى ننال حقوقنا المدنية كلها، كما أننا نطالب قيادتنا بأن يشعروا بمعاناتنا، ويتخذوا القرار المناسب في ما يخص مصلحتنا". وأضاف: "نحن مستمرون في اعتصاماتنا واحتجاجاتنا حتى نحصل على حقوقنا، وغير ذلك فنحن سنعمل على التصعيد من تحركاتنا".

محمد ديب، وهو من بلدة طبرية بفلسطين، مقيم في مخيم عين الحلوة، وعضو في الحراك الشعبي، قال: "تحركاتنا بدأت منذ عشرة أسابيع، وكلها سلمية، وبعد عشرة أسابيع على الاعتصامات يؤكد الفلسطينيون المقيمون في لبنان أن كل ما يقومون به من تحركات سلمي، وهدفنا أن نحقق مطالبنا الإنسانية، وعلى رأسها حق العمل والتملك".

وتابع: "للفلسطينيين عتب كبير على القيادة السياسية التي لم تستطع أن تحل هذه المشكلة، على الرغم من تشكيل لجنة من أجل متابعة ملف العمل مع الدولة اللبنانية".

المساهمون