فضيحة "الإسرائيلي القبيح"... هذه المرّة في إيطاليا

07 سبتمبر 2014
داخل فلسطين المحتلة وخارجها الإسرئيلي سارق(Getty)
+ الخط -
فضائح كثيرة تلاحق السياح الإسرائيليين الذين يجوبون العالم، بسبب أعمال التخريب والسرقات التي يرتكبونها في أكثر من دولة، مما دفع بعض الفنادق والمناطق السياحية لاتخاذ إجراءات صارمة بحقهم، تصل أحيانا إلى حد رفض استقبالهم. تراكمات أدت إلى ولادة مصطلح "الإسرائيلي القبيح"، غير المرغوب به في الكثير من الأماكن.
 
تخريب وسرقة وتهريب
بات هذا المصطلح، بالإضافة إلى مصطلحات مثل الخزي والعار، تستخدم حتى من قبل الشركات السياحية التي تضررت سمعتها وأعمالها بسبب مثل هذه الأفعال، ومن قبل الصحافة الإسرائيلية التي تستعمله عادة مع كل فضيحة جديدة. ومن وصمات العار التي تلاحق سمعة السياح الإسرائيليين، بسبب  تراكم الحوادث الإقدام  على أعمال تخريب في الفنادق والقرى السياحية التي يبيتون فيها، والسرقة منها، واستغلال وجبات الفطور لإعداد ساندويتشات يتم تهريبها من قاعات الطعام بالحقائب، كما سجّلت على أسمائهم بعض الحرائق في أماكن سياحية، تسببت بطردهم، وأعمال أخرى جعلتهم منبوذين.
 هذه الحال دفعت شركات السياحة  في إسرائيل، التي تنظّم رحلات لعائلات ومجموعات إلى مختلف أنحاء العالم، لإصدار تعليمات وإرشادات تطالب الإسرائيليين بأن يكونوا "سفراء جيدين". لكن هذا الأمر لا يجدي نفعا على ضوء تكرار المواقف والحوادث المخزية،  فجاءت الفضيحة هذه المرّة من شمال إيطاليا، حيث عاثت عائلة إسرائيلية خرابا في إحدى القرى السياحية التي تؤجّر وحدات  للمبيت على شواطئ بحيرة غاردا، الأسبوع الماضي.
قال مدير عام الشركة الإسرائيلية، التي حجزت الوحدة السياحية في إيطاليا للعائلة، إنّه تلقّى توبيخا من مدير القرية السياحية الإيطالية، وسأله "أيّ نوعٍ من الزبائن هذا الذي ترسله لي!"، مرفقاً له صوراً مريعة لحال وحدة المبيت، ومهددا اياه بعدم استقبال إسرائيليين فيما لو تكرر مثل هذا الحادث، كما طالبه بتعويضات بمئات اليوروهات.
المدير الإسرائيلي الغاضب بسبب تضرر سمعة شركته، حمّل الصور على صفحة "الفيسبوك" الخاصة بالشركة، وكتب: "الإسرائيلي القبيح يحطم أرقاما قياسيّة"، مضيفا "نفس الخزي والعار يتكرر مرّة أخرى، هكذا تركت عائلة إسرائيلية وحدة سياحية في  إيطاليا". وأضاف أنّ العاملة التي تنظف الغرف، صدمت مما رأت عيناها، واحتاجت إلى يوم كامل لتنظيف الوحدة. 
وتطلب الفنادق في عدد من الدول، من بينها إيطاليا، من النزلاء إيداع مبلغ مالي عند استلامهم الغرف، يستردونه بعد تركها فيما لو حافظوا عليها. وأحيانا  تتغاضى الفنادق عن مثل هذا الإجراء، لكنها تشدد عليه أكثر في حالة الإسرائيليين. وعليه أودعت العائلة الإسرائيلية مبلغ 100 يورو، استردتها عند المغادرة، ولكن قبل عملية فحص الغرف، التي صادف أن تأخرت إلى صباح اليوم التالي. وعلم "العربي الجديد"، من مصادر في ايطاليا، أن "الإسرائيليين ليسوا من النوع المفضل".

قائمة الفضائح تطول
وكان "العربي الجديد" شاهداً على قيام عائلة إسرائيلية  نزلت في فندق "أريس" في مدينة فيتشينزا شمال إيطاليا، بتهريب مأكولات من غرف الطعام بواسطة حقيبة، رغم وجود تعليمات واضحة تمنع ذلك.
جاء هذا الحادث عقب العدوان على غزّة، علماً أن مدينة ميلانو عاصمة الشمال الإيطالي، تضع لافتات تحمل أعلام مختلف الدول في عدد من شوارعها، وقامت بإنزال العلم الإسرائيلي، قبل أن  تعيده مجدداً في ظل الهدنة. حادثة إيطاليا تضاف إلى قائمة طويلة من فضائح السياح الإسرائيليين، منها على سبيل المثال لا الحصر، الاشتباه بتسبب سائح إسرائيلي في العام 2012، بحريق كبير في متنزّه سياحي في تشيلي، مما أثار غضب السكان المحليين في حينه اللذين لاحقوه وشتموه، قبل أن تعتقله الشرطة وتعرضه على المحكمة.
وأثارت مجموعات شبابية إسرائيلية في سنوات سابقة غضبا في الهند، عندما قام أفرادها بتخريب وتشويه الكثير من الأماكن السياحية برسومات وكتابات باللغة العبرية. وأعلنت فنادق في اليونان في سنوات خلت، عن رفضها استقبال إسرائيليين، على ضوء تكرار حوادث التخريب في الفنادق والسرقة،  عدا عن الصراخ والشتائم التي يتلفظون بها.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، أن الإسرائيليين خلقوا صورة نمطية سلبية في دول كثيرة، ومنها تركيا التي بقيت أحد ابرز البلدان التي تجتذب الإسرائيليين رغم التوتر الحاصل بين البلدين.
وأكد المصدر أن "هناك فنادق ، بعضها في مدينة مرمريس على سبيل المثال، تطلب من السياح الإسرائيليين الانتظار في الحافلات قبل مغادرتهم، إلى حين تفقد جميع الغرف، وذلك بسبب التخريب والانطباع السيء الذي تركه إسرائيليون سابقون في المكان، وحدث أن قامت فنادق بإنزال سياح من الحافلات وإرغامهم على دفع تعويضات فقط، وبعد ذلك أعطتهم الإذن بالمغادرة ".
 
 
المساهمون