شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الدولي المصغر الذي عقد اليوم الثلاثاء، في باريس، حول مواجهة تنظيم "داعش" على أن "التحالف سيواصل مكافحة تنظيم داعش بحزم"، في حين طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المجتمع الدولي بدعم العراق فعلياً في حربه ضد التنظيم.
وأوضح فابيوس، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع العبادي، ونائب وزير الخارجية الأميركي انطونيو بلنكين، أن "قوات التحالف الدولي حققت تقدماً في حربها ضد داعش خلال الأشهر التسعة الأخيرة، وأن التنظيم بدأ في التراجع"، مشيراً إلى أن "محاربة داعش تحتاج إلى مكافحة طويلة".
ولفت إلى أن "التنظيم يتبع استراتيجية متبدّلة في العراق وسورية، غير أن قوات التحالف الدولي ستواصل كفاحها ضده بحزم.
وأضاف أن "المؤتمر الدولي حول مواجهة تنظيم داعش، عقد لإعادة التحالف الدولي النظر في سياساته حول محاربة داعش، بسبب تزايد هجمات داعش في العراق وسورية"، مشيراً إلى أن "دعم التحالف الدولي العسكري والسياسي للحكومة العراقية سيستمر من دون أن يطرأ عليه أي تغيير".
يشار أن المؤتمر انتهى بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى مسؤولي العديد من حكومات الدول المعنية.
وأفادت مصادر مطلعة أن "المؤتمر تناول مسألة السلام والأمن في العراق، واستعدادات قوى التحالف الدولي لشن حرب على داعش، والتدابير التي يجب اتخاذها بهذا الشأن".
من جهته، طالب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المجتمع الدولي بدعم العراق "فعلياً" في حربه ضد تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن "دولاً كثيرة وعدت بدعم حكومته إلا أنها لم تتلق سوى الجزء اليسير من هذه الوعود".
وقال العبادي: إن "دولاً كثيرة وعدتنا بالدعم ولم يصلنا إلا القليل منها"، مشدداً على "أهمية أن يستيقظ العالم لخطر عصابات داعش، وأن نكون معاً لمحاربته".
ودعا رئيس وزراء العراق المجتمع الدولي إلى "التحرك بشكل عملي لدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش"، مطالباً الشركاء بـ "زيادة الدعم، لأن الإرهابيين يتدفقون على العراق من جميع الدول".
اقرأ أيضاً: كردستان تهاجم العبادي لعدم إشراكها في مؤتمر باريس