وأجرى فريق عمل الدراسة التي عرضت نتائجها، اليوم الخميس، أمام المؤتمر الدولي للكبد في باريس، التجربة باستخدام مزيج من عقارين يتم تصنيعهما في مصر، وهما "رافى داسفير"، و"سوفوسبوفير" ويستخدمان لعلاج عدوى التهاب الكبد الفيروسي "سي".
وتم علاج 301 من مرضى التهاب الكبد الفيروسي "سي" بشكل متزامن بتوليفة من العقارين لمدة 12 أسبوعًا أو 24 أسبوعًا، بحسب درجة تليف الكبد لديهم، وذلك في 10 مناطق في ماليزيا وتايلاند، وأثبتت النتائج أن هذه التوليفة حققت معدلات شفاء عالية للغاية، حتى بالنسبة للمرضى الذين يصعب علاجهم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد حققوا نسب شفاء بلغت 96 في المائة، كما حقق مرضى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" 97 في المائة، وكانت نسب الشفاء بين المصابين بالنمط الوراثي 3 من فيروس "سي" 97 في المائة، كما كانت نسب الشفاء بين الأشخاص الذين تلقوا علاجات سابقة لفيروس "سي" 96 في المائة.
وحسب الدراسة، فإن هذا المزيج الفعال من العقارين أثبت أنه آمن وفعال، كما أن تكلفة الجرعة التي تستمر 12 أسبوعًا يبلغ سعرها 300 دولار أميركي.
وقال الدكتور نور هشام عبد الله، مدير الصحة العامة بوزارة الصحة في ماليزيا: "بما أن التهاب الكبد الوبائي (سي) أصبح مصدر قلق للصحة العامة في ماليزيا، فمن الأهمية بمكان زيادة الوصول إلى العلاج الفعال لصالح المرضى. حكومة ماليزيا ستستفيد من هذه الأدوية الجديدة للسماح لـ400 ألف شخص يعيشون في ماليزيا بالوصول إلى أنظمة علاج الفيروس الفعالة في المستشفيات العامة بالبلاد".
وفي عام 2013، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على "سوفوسبوفير" بالاشتراك مع عقار "ريبافيرين" (RBV) للعلاج المزدوج لعدوى فيروس "سي" عن طريق الفم.
وفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال، والتشخيص السريع والحاسم، يوقف انتشار الفيروس.
وحسب الدراسة، فإن أكثر من 71 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد الوبائي "سي" في جميع أنحاء العالم، ويموت سنويًا أكثر من 400 ألف مريض جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.
ورغم وجود علاجات فعالة للمرض، إلا أن أقل من 3 ملايين شخص يتلقون العلاج، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى توفير العلاج لـ80 في المائة من الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بحلول عام 2030.
(الأناضول)