أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي أنّ "الولايات المتحدة الأميركية، طلبت تأجيل أي تحرك لإنهاء الاحتلال، بما فيه المشروع الفرنسي، إلى ما بعد أيلول/سبتمبر 2015".
وقالت عشراوي في حديث خاص لـ"العربي الجديد" "حسب ما فهمنا لن تقدم فرنسا مشروع قرار إنهاء الاحتلال، إلا بعد انتهاء المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا وإيران، إذ ستنتهي المفاوضات حول السلاح النووي الإيراني في نهاية حزيران/يونيو المقبل".
وأشارت إلى أنّه "إذا تم التوصل إلى نتيجة، ستقوم الإدارة الأميركية بتقديم ما اتفق عليه في هذه المفاوضات للنقاش أمام الكونغرس، أي في شهر أيلول/سبتمبر2015".
ولم يجر إبلاغ القيادة الفلسطينية بالطلب الأميركي، بحسب عشراوي، التي أشارت إلى "وجود نص مسودة المشروع مع اللجنة الوزارية العربية المصغرة، التي تواصل الاتصال والتواصل مع الجهات ذات العلاقة".
اقرأ أيضاً: عشراوي تثمن قرارات مجلس حقوق الإنسان لصالح فلسطين
وذكّرت القيادية الفلسطينية، بـ"الموقف الفلسطيني الرامي لإنهاء الاحتلال بمرجعية القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطنية، بدون تنازل أو إعطاء إسرائيل أي نوع من المكاسب"، موضحة أن "فرنسا ما زالت في مرحلة الاستشارات، واللجنة الوزارية العربية ما زالت تنظر في النص، وحتى الآن لم تعلن فرنسا عن موعد محدد لتقديم المشروع".
وتكمن أهمية المبادرة الفرنسية، تبعاً لعشرواي، في إمكانية "عقد مؤتمر دولي لا يقتصر فقط على الرباعية، بل يسعى لتغيير النمط السائد للمفاوضات، ويمنع احتكار الولايات المتحدة الأميركية لها مثل السابق".
الطلب الأميركي لتأجيل التحرك لانهاء الاحتلال، كانت قد نقلته مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني للرئيس محمود عباس، خلال زيارتها الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي، وفق ما أكد مصدر مطلع في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ"العربي الجديد".
وأوضح المصدر أن "الطلب الأميركي سببه أولوية المفاوضات النووية مع إيران، إذ إن جهات دولية وعربية، أجمعت على أن اهتمام الإدارة الأميركية يقتصر حاليا على الملف النووي".
وتسعى إدارة الرئيس باراك أوباما لـ"إتمام هذا الملف من دون معارضة إسرائيلية، وبدون فتح أي ملف متعلق بإسرائيل، فضلاً عن أن ملف إنهاء الاحتلال لا يعتبر أولوية للدول العربية المنشغلة في حملتها العسكرية ضد "الحوثيين" في اليمن، أو في صراعاتها الداخلية"، طبقاً للمصدر.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، قد أكد في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية، أن "أوباما صرح قبل أسبوع أنه لا إمكانية للتحرك خلال عام على الأقل، وهو لا ينوي أن يتحرك، ما لم يكن هناك خطوات صغيرة هنا وهناك، وهذا المناخ لدى الأميركيين لم يشجع الفرنسيين على التحرك".
اقرأ أيضاً: عشراوي: لن نقاتل القضاء الأميركي وليس لدينا مال لندفعه