عباس: مجلس الأمن فشل ونتعرض لتهديدات.. لماذا "لا تتركونا"؟

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن فشل في إحقاق الحق الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى تعرض القيادة لضغوط وتهديدات شديدة، بعد انضمامها للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أنه "قررنا أن نشكو همّنا لأكبر محكمة في العالم، فانطلقت الضغوطات، وما زالت التهديدات ضدنا، ولا نريد أن نتحدث عنها، لكن نقول نحن هنا ثابتون في أرضنا، في بلدنا هنا، ولن نتحرك منها".

وقال أبو مازن، خلال كلمة له أمام الطوائف المسيحية المحتفلة بعيد الميلاد، حسب التقويم الشرقي في كنسية المهد، "ذهبنا إلى مجلس الأمن؛ لأننا يئسنا من أي مساع يمكن أن توصلنا إلى حل. لجأنا إلى مجلس الأمن ولم نلجأ إلى العنف أو القتل؛ لأن ذلك ليس من سياستنا".

وتابع أنه "مع الأسف الشديد، فشل مجلس الأمن، وليس نحن من فشلنا، فقد فشل في إحقاق الحق الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك ضغوطات كثيرة لا نريد أن نتحدث عنها".

وقال عباس، مخاطباً الاحتلال الإسرائيلي، "لماذا لا تحلّوا عنا وتتركونا، هذه أرضنا، وأخذنا قرارا من الجمعية العامة أن أرضنا تحت الاحتلال، فلماذا إذاً تبنون المستوطنات وتطردون السكان الأصليين، ما يعني أنكم تمارسون جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ومعاهدة جنيف".

وشدد أبو مازن على المطالب الفلسطينية العادلة التي تتلخص في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، ووضع سقف زمني للمفاوضات، لأن المفاوضات المفتوحة للأبد غير مقبولة.