وتضيف "كان لدينا شغف للعمل من دون رقباء فوق رؤوسنا في مؤسساتنا الصحافية. الآن أشعر أن هناك من يمسك برقبتي وأنا أكتب"، و"لا يمكن أن نصف هامش الحرية في عهد مبارك بأنه هامش وهمي، لكنه كان شبه حقيقي، كنا نعمل ولا نكترث على الأقل".
وتشرح "كنت أغطي مظاهرات، وقوات الأمن تعتدي على المظاهرة والصحافيين، ونكتب ما جرى تماماً كما عايشناه. وفي أوقات الانتخابات، كنا نرى التزوير بأم أعيننا ونكتب أننا رأينا تزويراً وأوراقا دوّارة وشراء أصوات. لم تمثل كتاباتنا تهديداً كما الآن".
"م.ص" صحافي مصري يعمل في "بلاط صاحبة الجلالة" كما يحب أن يسمي نقابة الصحافيين، منذ أكثر من 15 عاماً، يتمنى أن يخرج كل زملائه المحبوسين في السجون المصرية.
يقول "يدفعون أثمان أشياء لم يرتكبوها حتى"، ويفسر "لماذا يحاكم شوكان على التصوير الصحافي؟ ويحاكم إسماعيل الإسكندراني على تخصصه وتميزه في الكتابات السياسية خاصة من سيناء؟ ويحاكم هشام جعفر على تعليم جيل من الصحافيين أسس وقواعد المهنة... هل تلك جرائم؟".
ويقول "كان المسؤولون متبجّحين وكنا أكثر جرأة وشجاعة في النقل... وهذه الندية في التعامل هي ما فرضت عليهم الحذر من الصحافة ووضعها في الحسبان".
كما تمنى الصحافي أيضاً عودة نقابة الصحافيين المصرية للدفاع عن أبناء المهنة ككل سواءً المنتسبين لها أم المتدربين، فيقول "عشتُ عصوراً لم يكن فيها ضابط يجرؤ على إهانة صحافي أو تحويله للنيابة... وفي حالة القبض على صحافيين كانوا يخرجون بمكالمة تلفونية واحدة... لم يبِت صحافي في قسم شرطة ولا نيابة".