تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحافيين العاملين في قطاع غزة، رغم اتخاذ الطواقم الإعلامية التدابير اللازمة كارتداء السترة الواقية وغيرها من معدات السلامة التي تميزهم عن غيرهم، وخاصة خلال تغطية فعاليات "المسيرة الكبرى" أخيراً، إذ استشهد ياسر مرتجى وأحمد أبوحسين، بينما أصيب آخرون بجراح.
وحول هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، يقول مراسل قناة "الميادين" الفضائية، الصحافي أحمد غانم، إن أمنيته "العظيمة" عودته سالماً لوالده ووالدته وطفلته، بعد يوم من التغطية التي لا تخلو من شبح الموت الذي يلاحق الصحافيين الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية، إلى جانب حلمه في اجتياز الحدود بهدف الاستزادة العلمية والبحثية في مجال الصحافة والإعلام، بعد أن "حاصرت أحلامنا الحدود والمعابر".
أما المراسلة الصحافية غادة البردويل، فتحلم أن ترتقي المؤسسات الإعلامية في غزة بما يوائم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، والاهتمام بالصحافيين العاملين لديها، عبر دورات للسلامة المهنية وإعطائهم كافة حقوقهم، وألا تتحول تلك المؤسسات إلى "كانتونات تجارية".
وتقول البردويل إن "من حقي كصحافية الحماية، والحصول على فرصتي في التطور والسفر".
أما الصحافية آلاء أبوعيشة فتحلم أن تصبح "صحافية جوّالة"، لكتابة القصص والحكايات في الخارج، وإجراء حوارات مع مفكرين عرب مشهورين، أو كتابة قصة عن طوائف وجماعات مهمشة في بلد ما، أو عن مقبرة تاريخية.
وتتمنى آلاء كذلك المشاركة في دورات تدريبية تحت رعاية كبريات القنوات الإخبارية، عن مختلف الفنون الصحافية، مضيفة: "أتمنى الكثير من الأشياء، لكنني في غزة" في إشارة إلى صعوبة تحقيق جزء منها نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإغلاق معبر رفح لفترات طويلة.