سورية: النظام يرتكب مجزرة في حلب واغتيالات متواصلة بإدلب

11 سبتمبر 2014
قُتل 19 مدنياً بالقصف على الباب (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
قُتل تسعة عشر مدنياً، وأصيب أكثر من عشرين آخرين، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام، اليوم الخميس، في مدينة الباب في محافظة حلب، في وقت تحول فيه ريف إدلب إلى بيئة خصبة للاغتيالات، إذ قتل قيادي في "فيلق الشام"، بعد يوم على اغتيال قيادي شرعي في "النصرة"، ويومين على أكبر عملية استهداف لحركة "أحرار الشام" الإسلامية.

وأوضح مراسل "العربي الجديد" أنّ "الطيران الحربي شنّ ست غارات بالصواريخ، على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تُعتبر أحد اهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلاميّة". واستهدفت إحدى هذه الغارات، سوقاً للغنم، "ما أسفر عن مقتل تسعة عشر مدنياً وإصابة عشرين آخرين".

ولفت، إلى أن "السوق عبارة عن بازار أسبوعي، يُعقد كل يوم خميس، ويجتمع فيه مئات التجار والزبائن". وأظهر تسجيل مصور، بثه ناشطون على موقع "يوتيوب"، عدداً من الجثث الممدّدة على الأرض، تبدو آثار الدماء جلية على أجسادها، بينما يهرول الأهالي لمحاولة إنقاذ بعض الضحايا.

ولم يستبعد الصحافي، خالد خطيب، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن "يكون تصعيد النظام قصفه الجوي على مناطق سيطرة "تنظيم الدولة"، محاولة لفرض نفسه كشريك في الحرب المرتقبة على الإرهاب".

ويأتي القصف بعد يوم واحد، على إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية، بارك أوباما، خطة تتضمن أربع نقاط للقضاء على "داعش".

وتوقع الخطيب أن "يواصل النظام تصعيده، على مناطق سيطرة داعش"، مبدياً تخوفه من أن "يتحول القصف على مناطق المعارضة، في حال تمّ عزله عن العمليات المزمع القيام بها ضد التنظيم".

وعلى الرغم من أن النظام كثف غاراته على مناطق سيطرة "الدولة الإسلامية" في كل من ريف حلب الشمالي والرقة ودير الزور، لكن حصيلة ضحايا هذه الاستهدافات معظمهما مدنية.

مسلسل الاغتيالات يتواصل

في غضون ذلك، قال مراسل "العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين داخل سيارة، أطلقوا النار على قائد كتيبة "أصحاب اليمين"، حسين القاسم، المكنّى بأبي علي، والتابعة لـ"فيلق الشام"، والناشط الإعلامي محمد القاسم الذي كان برفقته، في بلدة الغدقة، في ريف معرة النعمان الشرقي بريف إدلب".

وكان مجهولون اغتالوا أمس، قيادياً شرعياً في جبهة "النصرة"، يدعى أبو مشاري، لحظة خروجه من صلاة الفجر، في قرية القنية، بريف جسر الشغور.

ويبدو أن ريف إدلب، قد تحوّل إلى بيئة خصبة للاغتيالات، بسبب الهدوء الذي يشهده من جهة، وكثرة الفصائل المتنازعة واختلاف ايديولوجيتها، في وقت يسعى فيه التحالف الدولي للقضاء على "داعش" في العراق وسورية.