ستيف بانون "المعادي للسامية".. مستشار استراتيجي لترامب

14 نوفمبر 2016
يدخل بانون البيت الأبيض مستشاراً لترامب (درو أنجيرير/Getty)
+ الخط -

رغم إبعاده عن منصب مدير الموظفين في البيت الأبيض وتعيينه مستشارا استراتيجيا للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلا أن مجرد وجود ستيف بانون مدير موقع Breitbart News إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، أثار مخاوف من انتشار المشاعر المعادية للسامية، وتبني إدارة ترامب سياسات معادية للأقلية اليهودية في الولايات المتحدة، بسبب تاريخ بانون المديد في معاداة السامية.

ويرتبط بانون بالمجموعات العنصرية من الأميركيين البيض المعادين للأقليات، وهو على علاقة مع دايفيد ديوك، الزعيم السابق لمجموعة "ku Klux Klan" العنصرية المتطرفة.


واعتاد الموقع، الذي يديره بانون على شبكة الإنترنت، على ترويج دعاية سياسية يمينية متطرفة تهاجم باستمرار اللوبي اليهودي، النافذ في الإدارات الأميركية الديمقراطية والجمهورية، وتتهمه بإفساد السياسيين والإعلاميين.

وفي سياق دعمه للحملة الانتخابية لترامب، شن موقع "Breitbart News" حملات على رئيس مجلس النواب الأميركي، والرجل القوي في الحزب الجمهوري، بول ريان، وعلى السيناتور الجمهوري المحافظ، جون ماكين.

وجاء تعيين ترامب، رمز اليمين الأميركي في هذا المنصب الرفيع في البيت الأبيض متزامنا مع إعلانه اختياره، رينيس بريباس، المدعوم من المؤسسة الحزبية الجمهورية، في منصب لا يقل أهمية، هو مدير موظفي البيت الأبيض.

ويعكس التعيين المزدوج محاولة من ترامب لمسك العصا من الوسط وإرضاء طرفي النقيض وهما "الاستبلشمنت" والتيار اليميني المتطرف، وهو أسلوب ترامب الخاص بإدارة أعماله، ويبدو أنه بدأ بتطبيق هذه السياسة في إدارة شؤون البلاد.

ويرى البعض أن وجود بانون في البيت الأبيض، وهو المعروف بهوسه بنظرية المؤامرة، سيكون له أثر كبير على آلية صناعة القرار السياسي في إدارة ترامب المقبلة.

ويعتبر بانون أن الولايات المتحدة تتعرض لمؤامرة من مجموعات المصالح الدولية، وأن اللوبي اليهودي في واشنطن أحد أدوات هذه المؤامرة. ودأب موقع بانون الإلكتروني في السنوات الماضية على شن حملات ضد رموز هذه المؤامرة، ومن هؤلاء الرئيس باراك أوباما الذي اتهمه موقع "Breitbart News" بإغراق الولايات المتحدة بـ"المسلمين الحاقدين".

وبث الموقع حملات ضد الإجهاض وبرنامج رعاية الأمومة في الولايات المتحدة، الذي يصفه "بالهولوكوست"، كما وصف الإعلامي الأميركي الجمهوري بيل كريستول بأنه "يهودي مرتد" بسبب إعلان استقالته من الحزب عند تسمية ترامب مرشحاً رسمياً للجمهوريين.

واستهدفت إحدى حملات الموقع اليميني المتطرف خلال الحملة الانتخابية، حمى عابدين، مستشارة المرشحة الديمقراطية الخاسرة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، واتهمتها الحملة بالعمل لصالح المملكة العربية السعودية.