حواجز الاحتلال تحاصر قرى مقدسيّة.. والمستوطنون يقتحمون الأقصى

وأفاد مواطنون هناك، لـ"العربي الجديد"، أنهم يُمنعون منذ ساعات من المغادرة إلى رام الله، فيما تفرض قيود على حركة انتقال سكان تلك القرى من حملة البطاقة الزرقاء لمغادرتها، ما تسبب بازدحامات مرورية خانقة جداً.

يذكر أن سلطات الاحتلال أبقت على مدخل ومخرج واحد فقط لسكان هذه البلدات جميعاً، بعدما أقامت نفقاً هناك حصر القرى الفلسطينية في المنطقة في "غيتوات"، وحدّ من حركة انتقال مواطنيها.

ويضاف الحصار الإسرائيلي الجديد على قرى هذه المنطقة، إلى حصار آخر تفرضه قوات الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على قرى وبلدات جنوب شرقي القدس، وعلى الأحياء المتاخمة لها في أعقاب سلسلة من العمليات التي نفذّها شبان فلسطينيون ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين، استشهد خلالها 15 مقدسياً، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 11 منهم.

كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل أحياء وبعض الشوارع الداخلية في قرى جنوب شرقي القدس بمكعبات الإسمنت، وأقامت على بعضها حواجز تفتيش، إذ أخضعت سكان تلك المناطق إلى إجراءات فحص مهينة ومذلة، كما هو الحال في بلدات العيسوية، جبل المكبر، مخيم شعفاط، سلوان، ورأس العمود، وجبل الزيتون، وينحدر من هذه الأحياء والبلدات عدد من شهداء هبة القدس.

في موازاة ذلك، أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى بعد انتهاء الجولة الأولى من اقتحاماته من قبل المستوطنين المتطرفين.

وأفاد مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية، أن "33 متطرفاً اقتحموا الأقصى منذ الصباح بحماية شرطة الاحتلال، إضافة إلى 383 سائحاً أجنبياً جالوا في ساحات الأقصى ضمن برنامج ما يعرف بالسياحة الأجنبية".

ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حظراً على دخول نحو 50 مرابطة للأقصى، في حين تحتجز البطاقات الشخصية لمصلين سمحت لهم بالدخول.

من جهةٍ ثانية، شدّدت قوات الاحتلال رقابتها على أعمال الصيانة التي تقوم بها إدارة الأوقاف الإسلامية في الأقصى، بعد يوم من قيام تلك القوات بانتزاع كاميرات مراقبة نصبتها طواقم فنية تابعة للأوقاف في باب المغاربة، ومنع تلك الطواقم من مواصلة عملها.

وكانت وزارة الأوقاف الأردنية، أعلنت الليلة الماضية، أنّها ستقوم بتركيب كاميرات مراقبة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر خاصة أنّ "اجتماعاً إسرائيلياً أردنياً مشتركاً سيعقد بعد غد الخميس لتنسيق الخطوات بين الجانبين بشأن تركيب هذه الكاميرات، وتحديد المواقع التي ستنصب فيها".

اقرأ أيضاً: "هآرتس": جيش يستعد لمواجهة طويلة إذا لم تطلق مبادرة