حملة لحلاقة شعر الأطفال السوريين في المخيمات استعداداً لعيد الفطر

إدلب

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 مايو 2020
42DC8F79-C19C-48D6-A1BE-647767C50DF6
+ الخط -

مع اقتراب عيد الفطر، بدأ السوريون بالاستعداد لهذه المناسبة السعيدة، وينتظر الأطفال استقبال العيد بالتزيّن وحلاقة الشعر، كما جرت العادة، ومن بينهم الأطفال في المخيمات الذين حرمهم النزوح من الفرح بالعيد في مدنهم وقراهم.

ولذلك، أطلق فريق "حلمنا" التطوعي، العامل في إدلب، حملة لحلاقة شعر ألف طفل من الذكور والإناث بمناسبة قدوم العيد، وذلك في العديد من مخيمات الشمال السوري، حيث يعتبر قص الشعر للأطفال قبيل العيد، من العادات السورية المتوارثة. ولذلك، أراد الفريق ألا يحرم أطفال المخيمات من هذا الطقس المحبب للأطفال.

الكوافيرة سوسن، والتي تشارك كمتطوعة في الحملة، قالت في حديثها لـ"العربي الجديد": "لدي ثلاثة صبيان وثلاث بنات، وكما أحب الخير لأولادي وأحب أن يهتموا بالنظافة العامة، أيضاً أحب هذا الشيء لأطفال المخيمات، وكما رأيتم كيف هو حال المخيمات، أتمنى أن تنتهي الحرب قريباً، ويعود كل الذين قصدوا المخيمات إلى منازلهم، ويعودوا ليعيشوا حياتهم كما كانت".

أطفال سوريون في أحد المخيمات بريف إدلب (العربي الجديد) 

وأضافت أنه "بمناسبة العيد، أحببنا أن نزرع البسمة على وجوه الأطفال، فمنهم من لا يستطيع الخروج من المخيمات، ومنهم من لا يستطيعون دفع ثمن الحلاقة، لذلك نحن نقوم بهذه المهمة".

وقال خالد حسينو المسؤول عن الحملة داخل الفريق، إنهم يستهدفون معظم المخيمات في الشمال السوري، بواقع ألف طفل من الذكور والإناث من عمر خمس سنوات وحتى 12 سنة.

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "الهدف الرئيسي لهذه الحملة أتى من كون الأهالي لا يسمحون لأطفالهم الذهاب إلى الحلاقين بسبب انتشار فيروس كورونا، فأتينا بالحلاقين إلى خيامهم ليقصوا شعر الأطفال، مع حرصنا على الشروط الوقائية للأطفال، والألبسة الوقائية للحلاقين عند الحلاقة لأي طفل".

ذات صلة

الصورة
مخيمات الشمال السوري ، 1 يوليو 2024 (عدنان الإمام/العربي الجديد)

مجتمع

تعاني آلاف الأسر النازحة في مخيمات الشمال السوري من أزمة إنسانية حادة نتيجة انعدام المياه الصالحة للشرب، وذلك بسبب توقف دعم المنظمات الإنسانية
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
سورية (بلال الحمود/ فرانس برس)

مجتمع

يحرص السوريون على زيارة المقابر في العيد. زيارات تعبّر عن مشاعر الحنين إلى الأقارب والأصدقاء الذين خسروهم، وكانت لهم الكثير من الذكريات معهم
المساهمون