حذّرت منظّمة الصحّة العالميّة في بيان نشرته على حسابها على "تويتر"، من اتّساع انتشار الكوليرا في اليمن. وقالت إن الأمر "وصل إلى مرحلة مقلقة لا ينبغي السكوت عنها"، في ظل ارتفاع نسبة المصابين بالكوليرا في عدد من المدن اليمنية، ولاسيما عدن والعاصمة صنعاء. وأعلنت رصدها 644 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض في مناطق يمنية مختلفة.
في عدن، أكدت وزارة الصحة والسكان وفاة تسعة أشخاص جراء إصابتهم بالكوليرا. وأشارت طبيبة في مستشفى الصداقة في عدن إلى استقبال 244 مصاباً بالكوليرا، توفي ستة منهم. وعقد رئيس الوزراء اليمني أحمد دغر اجتماعاً طارئاً لمناقشة سبل مواجهة المرض. وبحسب مصدر في السلطة المحلية في عدن، فقد أعلنت حالة الطوارئ في كل مستشفيات الجمهورية لمواجهة الكوليرا والوقاية منه، وعلاج الحالات المصابة بسرعة.
وكان مدير مكتب الصحة والسكان في عدن، عبد الناصر الوالي، قد أعلن أن عدد حالات الإسهال الحاد في المحافظة منذ الخامس وحتى 22 من الشهر الجاري، بلغت 180 حالة، لافتاً إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا مخبرياً بلغت عشر حالات فقط، بينما بلغ عدد الوفيات 9 حالات من أصل 180 حالة مصابة بالإسهال.
ويوضح الوالي أن المياه الملوّثة، على غرار تلك الموجودة في الأنابيب أو براميل حفظ المياه الملوثة والصدئة، تعدّ سبباً رئيسياً للإصابة بالكوليرا في عدن، لافتاً إلى أن الإصابات تركزت في الأحياء الشعبية العشوائية في دار سعد والمعلا ومنطقة البساتين، حيث يعيش الفقراء، مؤكّداً أنّ مياه الشرب في شبكة المياه آمنة ومعالجة.
وتزداد المخاوف لدى السكان في المناطق التي بدأ المرض بالانتشار فيها، مثل صنعاء وعدن والبيضاء، ما دفع بعض الأسر إلى أخذ احتياطاتها. في السياق، تؤكّد عبير المليكي أن والدها نصحها بغلي مياه الشرب خشية انتقال المرض إليها. تقول لـ "العربي الجديد" إن سكان منطقة سعوان التابعة لصنعاء يعيشون حالة من الذعر بعد اكتشاف إصابات بالكوليرا في حي النصر المجاور لهم.
وعن الجهود الرسمية لمواجهة المرض في صنعاء، تؤكد المليكي عدم اكتراث الحكومة بمخاطر الكوليرا، وسرعة انتقاله بين المواطنين. تضيف: "أخشى على أشقائي في المدرسة من أن ينتقل إليهم المرض لعدم اهتمام وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان بتوعية تلاميذ المدارس حول مخاطر هذا المرض، وتنفيذ إجراءات وقائية تمنع انتشاره".
اقــرأ أيضاً
تجدر الإشارة إلى أن جهود الاستجابة للحد من انتشار الكوليرا غير كافية على المستوى الوطني، نظراً لضعف التمويل الدولي للمنظمات الدولية، وانقسام السلطة السياسية، ما أدى إلى انهيار المرافق الصحية والنظام الطبي. في المناطق الشمالية، لم تعلن السلطات عن أي جهود لمكافحة المرض، باستثناء إعلان منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع دعمها الجهات المعنية لمواجهة الكوليرا، وإعداد خطة استجابة متكاملة.
وتتطلّب خطة الاستجابة تمويلاً عاجلاً (22 مليون دولار) لإنشاء مركز لعلاج الكوليرا في مناطق يصعب الوصول إليها، وتوزيع حقائب طبية لعلاج حالات الاسهال، وتدريب الكوادر، وتعزيز نظام مراقبة انتشار الوبائيات.
في بداية الأسبوع الجاري، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات طبية إلى عدد من المستشفيات الحكومية في مدينة عدن لمكافحة انتشار مرض الكوليرا، ومنع تحوّله إلى وباء. وكانت الإمارات قد وقعت مؤخراً اتفاقيتي تعاون ودعم مع منظمة الصحة العالمية، بهدف دعم القطاع الصحي في اليمن، والتدخل بهدف تعزيز الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة بقيمة 50,5 مليون درهم (13 مليوناً و615 ألف دولار).
وأنشأت السلطات المحليّة في عدن غرفة طوارئ على مدار الساعة لمتابعة عمل لجنة الطوارئ العليا، بحسب مدير مكتب الصحة في عدن. ويؤكّد "وجود فريق استشاري في مكتب الصحة يتألف من خبراء فنيّين وأكاديميّين لمتابعة سلامة الإجراءات المتخذة، وفرق فنية محترفة لعمليات الرصد والمتابعة". يضيف: "نسعى إلى توفير العلاجات والمستلزمات الضرورية لعلاج الإسهال الحاد في جميع المراكز الصحية في المحافظة، بهدف التخفيف من تنقّل المرضى".
وفي محافظة لحج المجاورة، يلفت المحافظ ناصر الخبجي، إلى استقرار الوضع في المحافظة، وتشكيل لجنة طوارئ احترازية لمواجهة احتمالات وصول المرض إلى مناطقها. ويوضح أنه وضع خطة طوارئ لمواجهة المرض، من خلال توجيه مدير مكتب الصحة في المحافظة لتوفير العلاج للمصابين مجاناً، مع الاستمرار في مراقبة الوضع والتنسيق مع مدراء مؤسسات المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة وكل القطاعات الأخرى.
وإلى حضرموت، كبرى محافظات اليمن، أعلن المحافظ أحمد بن بريك رفع حالة التأهب القصوى للأجهزة المحلية والصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية لمكافحة المرض في جميع المرافق الصحية والمستشفيات العامة. وطالب مكاتب الصحة العامة في وادي وساحل حضرموت والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا باتخاذ الإجراءات العاجلة والسريعة، وإجراء فحوصات طبية للقادمين عبر المنافذ الحدودية.
اقــرأ أيضاً
في عدن، أكدت وزارة الصحة والسكان وفاة تسعة أشخاص جراء إصابتهم بالكوليرا. وأشارت طبيبة في مستشفى الصداقة في عدن إلى استقبال 244 مصاباً بالكوليرا، توفي ستة منهم. وعقد رئيس الوزراء اليمني أحمد دغر اجتماعاً طارئاً لمناقشة سبل مواجهة المرض. وبحسب مصدر في السلطة المحلية في عدن، فقد أعلنت حالة الطوارئ في كل مستشفيات الجمهورية لمواجهة الكوليرا والوقاية منه، وعلاج الحالات المصابة بسرعة.
وكان مدير مكتب الصحة والسكان في عدن، عبد الناصر الوالي، قد أعلن أن عدد حالات الإسهال الحاد في المحافظة منذ الخامس وحتى 22 من الشهر الجاري، بلغت 180 حالة، لافتاً إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا مخبرياً بلغت عشر حالات فقط، بينما بلغ عدد الوفيات 9 حالات من أصل 180 حالة مصابة بالإسهال.
ويوضح الوالي أن المياه الملوّثة، على غرار تلك الموجودة في الأنابيب أو براميل حفظ المياه الملوثة والصدئة، تعدّ سبباً رئيسياً للإصابة بالكوليرا في عدن، لافتاً إلى أن الإصابات تركزت في الأحياء الشعبية العشوائية في دار سعد والمعلا ومنطقة البساتين، حيث يعيش الفقراء، مؤكّداً أنّ مياه الشرب في شبكة المياه آمنة ومعالجة.
وتزداد المخاوف لدى السكان في المناطق التي بدأ المرض بالانتشار فيها، مثل صنعاء وعدن والبيضاء، ما دفع بعض الأسر إلى أخذ احتياطاتها. في السياق، تؤكّد عبير المليكي أن والدها نصحها بغلي مياه الشرب خشية انتقال المرض إليها. تقول لـ "العربي الجديد" إن سكان منطقة سعوان التابعة لصنعاء يعيشون حالة من الذعر بعد اكتشاف إصابات بالكوليرا في حي النصر المجاور لهم.
وعن الجهود الرسمية لمواجهة المرض في صنعاء، تؤكد المليكي عدم اكتراث الحكومة بمخاطر الكوليرا، وسرعة انتقاله بين المواطنين. تضيف: "أخشى على أشقائي في المدرسة من أن ينتقل إليهم المرض لعدم اهتمام وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان بتوعية تلاميذ المدارس حول مخاطر هذا المرض، وتنفيذ إجراءات وقائية تمنع انتشاره".
تجدر الإشارة إلى أن جهود الاستجابة للحد من انتشار الكوليرا غير كافية على المستوى الوطني، نظراً لضعف التمويل الدولي للمنظمات الدولية، وانقسام السلطة السياسية، ما أدى إلى انهيار المرافق الصحية والنظام الطبي. في المناطق الشمالية، لم تعلن السلطات عن أي جهود لمكافحة المرض، باستثناء إعلان منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع دعمها الجهات المعنية لمواجهة الكوليرا، وإعداد خطة استجابة متكاملة.
وتتطلّب خطة الاستجابة تمويلاً عاجلاً (22 مليون دولار) لإنشاء مركز لعلاج الكوليرا في مناطق يصعب الوصول إليها، وتوزيع حقائب طبية لعلاج حالات الاسهال، وتدريب الكوادر، وتعزيز نظام مراقبة انتشار الوبائيات.
في بداية الأسبوع الجاري، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات طبية إلى عدد من المستشفيات الحكومية في مدينة عدن لمكافحة انتشار مرض الكوليرا، ومنع تحوّله إلى وباء. وكانت الإمارات قد وقعت مؤخراً اتفاقيتي تعاون ودعم مع منظمة الصحة العالمية، بهدف دعم القطاع الصحي في اليمن، والتدخل بهدف تعزيز الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة بقيمة 50,5 مليون درهم (13 مليوناً و615 ألف دولار).
وأنشأت السلطات المحليّة في عدن غرفة طوارئ على مدار الساعة لمتابعة عمل لجنة الطوارئ العليا، بحسب مدير مكتب الصحة في عدن. ويؤكّد "وجود فريق استشاري في مكتب الصحة يتألف من خبراء فنيّين وأكاديميّين لمتابعة سلامة الإجراءات المتخذة، وفرق فنية محترفة لعمليات الرصد والمتابعة". يضيف: "نسعى إلى توفير العلاجات والمستلزمات الضرورية لعلاج الإسهال الحاد في جميع المراكز الصحية في المحافظة، بهدف التخفيف من تنقّل المرضى".
وفي محافظة لحج المجاورة، يلفت المحافظ ناصر الخبجي، إلى استقرار الوضع في المحافظة، وتشكيل لجنة طوارئ احترازية لمواجهة احتمالات وصول المرض إلى مناطقها. ويوضح أنه وضع خطة طوارئ لمواجهة المرض، من خلال توجيه مدير مكتب الصحة في المحافظة لتوفير العلاج للمصابين مجاناً، مع الاستمرار في مراقبة الوضع والتنسيق مع مدراء مؤسسات المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة وكل القطاعات الأخرى.
وإلى حضرموت، كبرى محافظات اليمن، أعلن المحافظ أحمد بن بريك رفع حالة التأهب القصوى للأجهزة المحلية والصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية لمكافحة المرض في جميع المرافق الصحية والمستشفيات العامة. وطالب مكاتب الصحة العامة في وادي وساحل حضرموت والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا باتخاذ الإجراءات العاجلة والسريعة، وإجراء فحوصات طبية للقادمين عبر المنافذ الحدودية.