سجّلت تونس تصاعداً في عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا وحالة وفاة جديدة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من استقرار في عدد الوفيات، فيما أُعلن تنظيم حملة تقصي واسعة في صفوف العاملين في مطار تونس قرطاج الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية اكتشاف 16 إصابة جديدة محلية من مجموع 17 إصابة كُشف عنها، وهو أعلى عدد من الإصابات المحلية يُسجَّل منذ الموجة الأولى لفيروس كورونا التي بلغت أوجها في الفترة الممتدة بين مارس/ آذار ومايو/ أيار الماضي قبل أن تتراجع العدوى المحلية بفعل الحجر الصحي الشامل الذي نُفِّذ.
وسجّلت السلطات الصحية عودة الفيروس للانتشار محلياً من بوابة مطار تونس قرطاج الدولي، على إثر الكشف عن 16 إصابة في صفوف العاملين فيه، ما دفع وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاحتواء الوضع قبل تفاقمه.
وأكدت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، تسجيل 16 إصابة جديدة بكورونا في صفوف أعوان مطار تونس قرطاج الدولي.
وقالت بن علية لـ"العربي الجديد"، إنّ العدوى شملت أصنافاً عديدة من العاملين في المطار، هم في علاقة مباشرة مع المسافرين، معلنة تكثيف التحاليل المخبرية في صفوف العاملين في المحطة الجوية من أجل الحد من تفشي العدوى، سواء بين العمال أو المسافرين.
وأضافت أن إجراءات أولية اتُّخذت بعزل الحالات المصابة في انتظار إجراء تحاليل مكثفة تشمل شريحة واسعة من العاملين في المطار والمخالطين لهم بهدف كسر سلاسل العدوى.
بدورها، أرجعت عضو اللجنة العلمية القارية لمكافحة فيروس كورونا جليلة بن خليل، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تصاعد العدوى المحلية، ولا سيما في مطار تونس قرطاج، إلى التراخي في اتباع تدابير الوقاية، ما سمح للفيروس بالانتشار مجدداً.
وأعلن ديوان الطيران المدني والمطارات، السبت، في بلاغ له، اتخاذ حزمة إجراءات للحد من العدوى في المحطة الجوية، ومن بينها تفعيل البروتوكول الصحي الصادر عن الإدارة العامة للطيران المدني في وزارة النقل والتكثيف من عمليات التطهير والتنظيف في المحطة الرئيسية والمحطات التابعة له .
وقالت إدارة الديوان إنه ستُطلَق حملة موسعة للتوعية على ضرورة ارتداء كمامات الوجه والتباعد الجسدي وتطهير الأيدي باستعمال المطهر الكحولي طوال فترة الحضور في المحطة واتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها فرض التطبيق الجيد والمحكم والصارم للبروتوكول الصحي.
وأعلن ديوان المطارات والطيران المدني إطلاق حملة لأخذ العيّنات للتحليل المخبري لفائدة 3000 موظف في المطار عن مختلف الأسلاك والمصالح العاملة فيه، وذلك بمعدل 500 تحليل يومياً، على أن يتواصل أخذ العينات، في مرحلة متقدمة، عشوائياً.