تقرير رسمي يكشف تعنيف المغربيات بالفضاءات العامة

29 اغسطس 2017
أشكال مختلفة لتعنيف نساء المدن المغربية (أرثر ويداك/Getty)
+ الخط -

سجل تقرير أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة حكومية تعنى بالتخطيط والإحصاء في المغرب، تنامي ظاهرة تعنيف النساء في الشوارع والفضاءات العامة.


وقالت المندوبية في تقرير وصل إلى "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنه من بين 5.7 ملايين امرأة في المدن، تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة، تعرضت 2.3 مليون امرأة للعنف في فضاء عام، بما يعادل 40.6 في المائة.

وفي تصنيف أشكال العنف الممارس ضد النساء، أفاد التقرير بأن العنف المعنوي هو الأكثر انتشارا، حيث إن 1.9 مليون امرأة، بنسبة 32 في المائة من نساء المدن، تعرضن مرة واحدة على الأقل لهذا الشكل من العنف.
ويأتي العنف البدني في المرتبة الثانية ضمن قائمة أشكال العنف التي لاقتها المغربيات في الفضاءات العامة، باعتبار أن عدد ضحاياه بلغ 808 آلاف ضحية، بما يعادل 14.2 في المائة من النساء الحضريات.

وأشار المصدر ذاته إلى أن معدل انتشار العنف الخاص بانتهاك الحرية الفردية للمرأة أو العنف الجنسي غير المقرون بانتهاك حرمة جسدها في الفضاءات العامة بالمدن، بلغا، على التوالي، 4.5 في المائة (427 ألف ضحية)، و3.9 في المائة (372 ألف ضحية).
وحول التوزيع العمري لأشكال العنف الممارس ضد النساء المغربيات في الفضاءات العامة بالمدن، أورد التقرير أن معدل العنف يرتفع من 25 في المائة تقريبا في صفوف نساء المدن اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 50 و64، إلى 58.3 في المائة بين من هن أصغر سنا من النساء في الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة.

وفي خلاصة مثيرة، بين التقرير الرسمي أن الزواج يقي المرأة المغربية نسبيا من العنف في الشارع والفضاء العام، بدليل أن معدل انتشار العنف لدى المتزوجات بلغ 33.4 في المائة، مقابل 46.3 في المائة لدى المطلقات و66.3 في المائة لدى العازبات.

وسجل المصدر تنامي العنف ضد المرأة صاحبة المستوى التعليمي العالي مقارنة بغيرها، إذ إن نسبة العنف ضد المتعلمات في الفضاءات العامة بلغ 57.9 في المائة، مقارنة بـ40.6 في المائة من النساء اللائي يمتلكن مستوى تعليميا متوسطا، و29 في المائة للنساء لغير المتعلمات.


المساهمون