تشق الشابة الفلسطينية مرام الحاج أحمد (21 عاماً) طريقها للحصول على شهادة البكالوريوس في تخصّص طب الأسنان، بالعمل في تطريز السجاد اليدوي وبيعه، أملاً في مساعدة والدها على تسديد الرسوم الجامعية لتخصصها وشراء المستلزمات الخاصة.
وتخصّص الشابة الغزية وقتاً خاصاً للعمل على إنجاز الطلبات التي تصلها من الزبائن، لا سيما بعد أن عملت على ترويج أعمالها المختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والأسواق الإلكترونية التي تُعنى ببيع البضائع المختلفة في قطاع غزة.
وتبذل الحاج أحمد مجهوداً غير بسيط في إنجاز القطعة الواحدة من السجاد اليدوي، إذ تتراوح مدة إنتاج القطعة الواحدة ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع في بعض الأحيان، وتزيد المدة في الفترات التي يكون فيها ضغط في الدراسة الجامعية.
ويلاحظ المراقب للشابة الغزية خلال عملها، مهارتها العالية وسهولة استخدامها للمعدات البسيطة، ومدى تناسق الألوان والأعمال التي تعمل على إنجازها وتنوع أشكالها وأحجامها، على الرغم من كون العمل يدويا، لا تُستخدم فيه آلات جاهزة.
وتقول الحاج أحمد لـ"العربي الجديد"، إنها سعت في الإجازة الصيفية الأخيرة إلى العمل واستغلال مهارتها في صناعة الصوف "الكروشيه" وتطويرها في مجال آخر جديد، يشكل مصدراً للدخل، ويساعد والدها في توفير الاحتياجات الأساسية لدراستها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها سكان القطاع نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة.
اقــرأ أيضاً
وسعت الشابة الغزية للتعلم ومعرفة طريقة صناعة السجاد اليدوي عبر الاستفادة من فيديوهات تعُرض عبر منصة "يوتيوب"، وتطبيقها في القطاع، وهو ما تحقق بعد محاولات عدة، كون فكرة صناعة السجاد اليدوي من الصوف مميزة ولم يسبق أن جرى تنفيذها.
وتستخدم الحاج أحمد، التي تدرس طب الأسنان في إحدى جامعات القطاع، في صناعتها للسجاد، أدوات بسيطة للغاية كخيوط ملونة من الصوف، وقطعة قماش ذات سمك خاص، بالإضافة إلى مسطرة قياس لمعرفة حجم القطعة المراد إنجازها، ولاصق "سيلكون".
وتوضح أنّ عملها في مجال صناعة السجاد اليدوي مرهق، ولذلك تستعين بعض الأحيان بوالدتها لمساعدتها على إنجاز بعض الطلبات للزبائن مع ضغط الدراسة، إذ تعمل الحاج أحمد طوال فترة وصول التيار الكهربائي، والتي تصل لأكثر من ثماني ساعات.
ويُعتبر انقطاع التيار الكهربائي أحد المعوقات التي تواجهها الشابة الغزية، إذ تضطر في بعض الأحيان لانتظار قدومها لإنجاز طلبات أعمال السجاد اليدوي، إلى جانب ضغط الوقت مع بداية الفصل الدراسي، وصعوبة إنجاز ذات الأعمال التي كانت تقوم بها خلال فترة الإجازة الصيفية.
وخلال الآونة الأخيرة، وصل إلى الشابة الحاج أحمد العديد من الطلبات التي باتت تشترط أن تمنح وقتاً إضافياً يراعي ظروف دراستها من أجل إنجازها، في حين تتراوح أسعار الأعمال المنتجة ما بين 35 إلى 40 شيقلاً للقطع الصغيرة، و120 إلى 150 شيقلاً إسرائيلياً للقطع ذات الحجم الأكبر (الدولار=3.53 شيقلات إسرائيلية).
اقــرأ أيضاً
وتطمح الشاب الغزية إلى أن تنهي دراستها في مجال طب الأسنان بعد أن وصلت إلى السنة الرابعة، وأن تعمل خلال الفترة المقبلة على توسعة مشروعها بشكل أكبر وأوسع، وأن تتمكن مستقبلاً من الجمع ما بين طب الأسنان والعمل في مجال صناعة السجاد اليدوي.
ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في غزة، 35% من طلبة القطاع إلى تأجيل دراستهم الجامعية نتيجة عدم استطاعتهم تسديد الرسوم، في الوقت الذي يبلغ عدد الشهادات المحتجزة لطلبة خريجين لم يتمكنوا من سداد رسومهم الجامعية، نحو 20 ألف شهادة.
وتبذل الحاج أحمد مجهوداً غير بسيط في إنجاز القطعة الواحدة من السجاد اليدوي، إذ تتراوح مدة إنتاج القطعة الواحدة ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع في بعض الأحيان، وتزيد المدة في الفترات التي يكون فيها ضغط في الدراسة الجامعية.
ويلاحظ المراقب للشابة الغزية خلال عملها، مهارتها العالية وسهولة استخدامها للمعدات البسيطة، ومدى تناسق الألوان والأعمال التي تعمل على إنجازها وتنوع أشكالها وأحجامها، على الرغم من كون العمل يدويا، لا تُستخدم فيه آلات جاهزة.
وتقول الحاج أحمد لـ"العربي الجديد"، إنها سعت في الإجازة الصيفية الأخيرة إلى العمل واستغلال مهارتها في صناعة الصوف "الكروشيه" وتطويرها في مجال آخر جديد، يشكل مصدراً للدخل، ويساعد والدها في توفير الاحتياجات الأساسية لدراستها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها سكان القطاع نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة.
وسعت الشابة الغزية للتعلم ومعرفة طريقة صناعة السجاد اليدوي عبر الاستفادة من فيديوهات تعُرض عبر منصة "يوتيوب"، وتطبيقها في القطاع، وهو ما تحقق بعد محاولات عدة، كون فكرة صناعة السجاد اليدوي من الصوف مميزة ولم يسبق أن جرى تنفيذها.
وتستخدم الحاج أحمد، التي تدرس طب الأسنان في إحدى جامعات القطاع، في صناعتها للسجاد، أدوات بسيطة للغاية كخيوط ملونة من الصوف، وقطعة قماش ذات سمك خاص، بالإضافة إلى مسطرة قياس لمعرفة حجم القطعة المراد إنجازها، ولاصق "سيلكون".
وتوضح أنّ عملها في مجال صناعة السجاد اليدوي مرهق، ولذلك تستعين بعض الأحيان بوالدتها لمساعدتها على إنجاز بعض الطلبات للزبائن مع ضغط الدراسة، إذ تعمل الحاج أحمد طوال فترة وصول التيار الكهربائي، والتي تصل لأكثر من ثماني ساعات.
ويُعتبر انقطاع التيار الكهربائي أحد المعوقات التي تواجهها الشابة الغزية، إذ تضطر في بعض الأحيان لانتظار قدومها لإنجاز طلبات أعمال السجاد اليدوي، إلى جانب ضغط الوقت مع بداية الفصل الدراسي، وصعوبة إنجاز ذات الأعمال التي كانت تقوم بها خلال فترة الإجازة الصيفية.
وخلال الآونة الأخيرة، وصل إلى الشابة الحاج أحمد العديد من الطلبات التي باتت تشترط أن تمنح وقتاً إضافياً يراعي ظروف دراستها من أجل إنجازها، في حين تتراوح أسعار الأعمال المنتجة ما بين 35 إلى 40 شيقلاً للقطع الصغيرة، و120 إلى 150 شيقلاً إسرائيلياً للقطع ذات الحجم الأكبر (الدولار=3.53 شيقلات إسرائيلية).
ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في غزة، 35% من طلبة القطاع إلى تأجيل دراستهم الجامعية نتيجة عدم استطاعتهم تسديد الرسوم، في الوقت الذي يبلغ عدد الشهادات المحتجزة لطلبة خريجين لم يتمكنوا من سداد رسومهم الجامعية، نحو 20 ألف شهادة.