النيران تلتهم مخيّماً للنازحين السوريين في لبنان

الأناضول

avata
الأناضول
28 مارس 2015
68551828-838C-42A5-8EC3-6EECBDD37BB4
+ الخط -

التهمت النيران، اليوم السبت، مخيماً للنازحين السوريين بالقرب من بلدة قبة بشمرا في عكار، شمالي لبنان، جراء "ماس" كهربائي.
وبحسب شهود عيان، فقد أدى "الماس" الكهربائي إلى احتراق عدد كبير من الخيام بكل محتوياتها، من دون حصول إصابات بشرية.

وأدى "الماس" الكهربائي إلى اندلاع النيران فجأة دون التمكّن من السيطرة عليها، بسبب طبيعة الاشتعال، ما أدى إلى سرعة هائلة في انتشار النيران، التي التهمت عشر خيام خلال دقائق معدودة.

وناشد أهالي المخيم الجميع بالعمل والتدخل الفوري لمساعدتهم ونجدتهم، خاصة أنه لم يعد هناك من مكان يأوون إليه، كما احترقت كل الوثائق والأوراق الثبوتية وكل ما يملكونه، قبل أن تحضر قوة من الأمن الداخلي اللبناني وتفتح تحقيقاً حول ما جرى لكشف الملابسات.

وأوضح كمال الجاسم، أحد النازحين، 35 عاماً، ما حصل بقوله: "النيران اندلعت في خيمة مجاورة، وفرّ الأطفال والنساء مذعورين نحو البحر خوفاً من النار. رغم الصرخات وطلب الاستغاثة، إلا أن النار كانت أسرع، بحيث التهمت الخيمة تلو الأخرى".
متسائلاً عن مصيره وذويه، قال الجاسم: "أين سنقضي الليلة؟ لا أعرف، هل سنبقى في العراء؟"، مطالباً بـ"تقديم مساعدة عاجلة للتعويض وبناء خيام جديدة".

أما وليد حمد العبد الله، 40 عاماً، فجزم أن "الحريق ناجم عن ماس كهربائي، وهو غير مفتعل"، متابعاً أن "الناس (اللاجئون) فقراء، ولا أحد

يضمر الشر لأحد".
ولفت إلى أن "المشكلة أن الدفاع المدني (الإطفاء) تأخر لحوالي الساعة، وخلال هذا الوقت التهمت النيران كل الخيام تقريباً".
وقدّر الخسائر بملايين الليرات، مطالباً بـ"المساعدة لإيواء العائلات المتضررة".

أما أسعد العبد الله، 37 عاماً، والذي بدا عليه الغضب، فقال: "ما يهمني أين سنقضي ليلتنا؟ أين سننام؟ أننام في الحقول؟ وإلى من سنتوجه؟".

عمر حسن الفارس، 33 عاماً، قال: "عائلتي مؤلفة من تسعة أفراد، وهناك هويات وجوازات سفر احترقت"، متابعاً: "لقد خرب بيتي، لكنني أشكر الله أنني وأولادي خرجنا سالمين"، مكرراً والدموع تنزل من عينيه: "أين سأذهب بأولادي الليلة لا أدري؟!".

وشرحت مريم إبراهيم، 45 عاماً، وهي أم لستة أطفال، ما حصل بقولها: "أطفالي كانوا نائمين، وفجأة اندلعت النيران، فصرخت واستغثت، ولكن لم أجد من يساعدني على إخراج أطفالي، إلا أني تمكنت من ذلك رغم الارتباك الكبير".

واستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده بلادهم منذ منتصف مارس/ آذار 2011، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:
إحصاء: 6 ملايين لاجئ سوري مسجل
مسؤول أممي: أطفال اللاجئين بلبنان يحاولون "بدء حياة جديدة"
لبنانيون وسوريون يرفضون العنصرية في بيروت

ذات صلة

الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
نازحون في غزة يعانون من طول الحرب وقلة الإمكانات، 26 يونيو 2024 (Getty)

مجتمع

لجأ نازحون في غزة تجاوز تعدادهم الآلاف إلى ما كان يعد سابقاً أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات على القليل من الطعام والماء
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
مخيم للاجئين السوريين بغازي عنتاب، فبراير الماضي (أوزان كوزه/فرانس برس)

سياسة

يتمسك النظام السوري بورقة اللاجئين سعياً منه للمساومة بها من أجل تأمين شروطه، وعلى رأسها إعادة الإعمار. ويخشى هؤلاء من تداعيات سلبية على وجودهم في تركيا بعد الانتخابات الرئاسية.