نازحون في غزة ينتهي بهم المطاف في أكبر ملعب لكرة القدم

06 يوليو 2024
ملعب اليرموك أكبر ملاعب قطاع غزة.. بات ملجأ النازحين الفلسطينيين
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجأ آلاف النازحين في غزة إلى ملعب اليرموك، حيث يعيشون في ظروف صعبة مع نقص في الطعام والماء، ويستخدمون مرافق الملعب المؤقتة للبقاء على قيد الحياة.
- أم بشار وأفراد عائلتها فروا من حي الشجاعية بعد تعرضه لقصف عنيف، ويعيشون الآن في الملعب مع 70 آخرين، دون أي ممتلكات أو طعام.
- رغم جهود الأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات الأساسية، يعاني سكان شمال غزة من انعدام الأمن والحرمان، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

لجأ نازحون في غزة تجاوز تعدادهم الآلاف إلى ما كان يعد سابقاً أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات على القليل من الطعام والماء، تعانق خيامهم المؤقتة الظل أسفل مقاعد الاستاد، بينما ملابسهم معلقة لتجف في أنحاء الملعب المغبر والجاف.

أسفل المقاعد المغطاة حيث اعتاد اللاعبون على الجلوس على مقاعد البدلاء، تحمم أم بشار طفلاً صغيراً يجلس في حوض من البلاستيك. وبينما ترغي الصابون على شعره، يهتز الطفل ويرتعش وهي تصب الماء البارد على رأسه، ويمسك هو بالمقاعد البلاستيكية حتى لا يختل توازنه، تقول الأم إنهم نزحوا عدة مرات، نتيجة العدوان الإسرائيلي على حي الشجاعية بمدينة غزة، مضيفة "استيقظنا فوجدنا الدبابات أمام الباب... لم نأخذ أي شيء معنا، لا مرتبة، ولا وسادة، ولا أي ملابس، ولا أي شيء. ولا حتى الطعام".

فرت أم بشار مع 70 آخرين إلى ملعب اليرموك الواقع على مسافة 3 كيلومترات شمال غرب الشجاعية الذي تعرض لقصف عنيف وبات خالياً بدرجة كبيرة مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، يقول الكثير من الأشخاص الذين انتهى بهم المطاف إلى الملعب إنهم لم يعد لديهم شيء حتى يعودوا إليه. حازم أبو ثريا أحد هؤلاء الأشخاص يقول: "لقد تركنا منازلنا وتعرضت جميعها للقصف والحرق". 

وبقي مئات الآلاف من الأشخاص في شمالي غزة حتى مع حصار قوات الاحتلال الإسرائيلية له، وعزله عزلاً كبيراً، ورغم أن الأمم المتحدة قالت خلال الأسبوع الجاري إنها قادرة حالياً على توفير الاحتياجات الأساسية في الشمال، ما زال سكان الشمال يعانون الحرمان وانعدام الأمن مما يسبّب خسائر متزايدة باستمرار.

وقالت أم أحمد، وهي سيدة نازحة: "لا يوجد مكان آمن، الأمان مع الله... الخوف حالياً ليس بين الأطفال ولكن أيضاً بين الكبار... إننا لا نشعر بالأمان ونحن نسير في الشوارع".

(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
نازحون في مخيم قوز الحاج، في 25 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

على مدار الأشهر الماضية، نزح الآلاف في السودان قسرا من بيوتهم وأراضيهم الزراعية هربا من الموت بالرصاص أو الاعتقال أو الاعتداءات التي ترافق هجمات قوات الدعم.
الصورة
طفلة فلسطينية من أطفال غزة في دير البلح - 7 أغسطس 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
الصورة
مياه الأمطار دخلت إلى خيمتها في دير البلح، 31 ديسمبر 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

تعرضت مئات خيام النازحين الفلسطينيين، الثلاثاء، للغرق والانجراف جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة سقطت خلال الساعات الماضية على قطاع غزة.
الصورة
الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية في محيط مستشفى كمال عدوان - شمال قطاع غزة - 27 ديسمبر 2024 (إكس)

مجتمع

وسط المجازر الإسرائيلية المتواصلة في شمال قطاع غزة، عُدّ الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان رمزاً للصمود في مواجهة الإبادة الجماعية.
المساهمون