يحل الميلاد هذا العام على وقع حروب وحوادث أمنية في عديد من دول المنطقة التي ولد فيها الطفل "يسوع".
مع ذلك، ورغم الظروف الصعبة، سينتظر الأطفال تسلل "بابا نويل" إلى منازلهم ليدسّ الهدايا والألعاب التي حلموا باقتنائها. في ليلة الميلاد تأتي الهدية مكافأة عن سنة حاولوا أن يكونوا خلالها مطيعين ومهذبين ومجتهدين في دروسهم، مثلما توقّع "بابا نويل" منهم.
تتفاوت أحلام الأطفال العرب وأمنياتهم وتتغيّر بحسب الأيام التي يعيشونها والظروف التي تمرّ بهم وبعائلاتهم. هناك من يأمل الحصول على الألعاب، وهناك من يتمنى طعاماً أو حلوى لم تعد عائلته قادرة على تأمينه، وهناك من يحلم بمنزل خسره بسبب الحرب وتوابعها. وهناك من يتمنى عودة أحباء غادروا إلى الأبد.
أما العادات والطقوس فتتشابه بماضيها وحاضرها. للمسنّين حكاياتهم عن ميلاد عتيق اتسم بالبساطة وُزّعت فيه حلوى كانت تصنع في البيت، حينما كانت العلاقات تتميّز بالود والحرارة بين الأهل والأصدقاء والجيران.
ربما لا يملك "بابا نويل" تحقيق جميع أمنيات الناس، وخاصة الأطفال. ليته يستطيع. لكن، مع ذلك، يبقى للجميع الحلم، والحلم جميل، وربما يتحقق طالما أننا نؤمن به.