تبدو الاستعارة من فيروز فعلاً تقليديّاً، وربّما إفلاساً إذا كان الهدف البحث عن فكرة جذابة للكتابة. لكنّ بمجرّد القول إن الليلة ليلة عيد، تخرج أغنية فيروز من أفواهنا. "زينة وناس، صوت جراس عم بترنّ بعيد. ليلة عيد، ليلة عيد، الليلة ليلة عيد، صوت ولاد، تياب جداد وبكرا الحبّ جديد".
فيروز حاضرة في العيد أكثر من الأيّام الأخرى. هي موجودة في تفاصيلنا اليوميّة، تضيف إلى العيد هالة فوق هالته. كأنّها تُعانقنا في تشرّدنا في الحياة. إنّها بيينا.. في بيوتنا وفي المحال والأحياء. ترافقنا إلى الأسواق وتشتري الهدايا معنا وتعانق الأمكنة. هي مثل دفء يتملّكنا ما إن تمطر أو تتساقط الثلوج. أو رومانسيّة من دون أي شرح أو إضافات، وإن بدت خارج السياق أحياناً.
العيد مثل غمضة عين. وخلال هذه الثواني، نذكر تفاصيل جميلة فقط. أطفالٌ كثر ينتظرون هداياهم. كتبوا أمنيات لن تنتهي. ربّما يعرفون أن "بابا نويل" لن يجلبها كلّها. لكنّها أحلام نبدأها باكراً ولا ننهيها. ولن يكون بمقدور جميع الآباء، بثيابهم الحمراء الدافئة، تحقيقها. بعضُ الأحلام تُكتب فقط.
فيروز تغنّي والأطفال يحصلون على هداياهم. خشخشة أكياسٍ ونظرات تتفقّد الهدايا الأخرى. تغنّي ويفرحون وتولد أمنيات جديدة.
مثل ومضة. تُشعَل الأضواء في أيام كثيرة وتنطفئ في لحظة. في لحظات، يصير العيد من الماضي. يعود إلى سطره... حلمٌ جميل ينتهي قبل أن نشعر بذلك الخواء، كما يخرج جميع الزوّار من البيت في وقت واحد. كان يملؤنا حتى لا نعود نفكّر بشيء. كأنّ الناس ينزلون إلى الشارع لأوّل مرة، ويقودون سيّاراتهم لأوّل مرة، ويقصدون الأسواق لأوّل مرة. نزوره ويزورنا. يذكّرنا بحبٍّ نحفظه في قلوبنا بعيداً عن قلوب الآخرين. نبتسم كثيراً ونحمّله أكثر. فالعيد شجرة من الماضي وأشجار للمستقبل. أشجار قادرة على حمل المزيد من أحلامنا.
لا تهدأ فيروز. تقف على مسرحٍ كبير حتّى يراها الجميع. تدعو إلى فرحٍ فيستجيبون له. تدعو إلى حياةٍ مليئة بالأطايب. "ليلة عيد، ليلة عيد، الليلة ليلة عيد، زينة وناس، صوت جراس عم بترنّ بعيد". الأجراس ترنّ وتعلن نبأً تلو الآخر. فرحٌ وحبٌّ وأكثر. هذه الأنباء الأجمل. يخشى الناس أن تختفي كلماتها. لا يريدون أنباء جديدة لا حبّ فيها. حتى ذلك الحبّ غير الحقيقي، يتحوّل إلى حاجة لدى كثيرين. حاجة حلوة مثل عينٍ تُغمض على صورة جميلة أو تفصيل نعشقه. تغمض العين طويلاً خشية أن تنتهي اللحظة.
اللّحظات الحلوة تزداد جمالاً في العيد. وفيروز معنا. صوتها في صلاة الليل.
اقــرأ أيضاً
فيروز حاضرة في العيد أكثر من الأيّام الأخرى. هي موجودة في تفاصيلنا اليوميّة، تضيف إلى العيد هالة فوق هالته. كأنّها تُعانقنا في تشرّدنا في الحياة. إنّها بيينا.. في بيوتنا وفي المحال والأحياء. ترافقنا إلى الأسواق وتشتري الهدايا معنا وتعانق الأمكنة. هي مثل دفء يتملّكنا ما إن تمطر أو تتساقط الثلوج. أو رومانسيّة من دون أي شرح أو إضافات، وإن بدت خارج السياق أحياناً.
العيد مثل غمضة عين. وخلال هذه الثواني، نذكر تفاصيل جميلة فقط. أطفالٌ كثر ينتظرون هداياهم. كتبوا أمنيات لن تنتهي. ربّما يعرفون أن "بابا نويل" لن يجلبها كلّها. لكنّها أحلام نبدأها باكراً ولا ننهيها. ولن يكون بمقدور جميع الآباء، بثيابهم الحمراء الدافئة، تحقيقها. بعضُ الأحلام تُكتب فقط.
فيروز تغنّي والأطفال يحصلون على هداياهم. خشخشة أكياسٍ ونظرات تتفقّد الهدايا الأخرى. تغنّي ويفرحون وتولد أمنيات جديدة.
مثل ومضة. تُشعَل الأضواء في أيام كثيرة وتنطفئ في لحظة. في لحظات، يصير العيد من الماضي. يعود إلى سطره... حلمٌ جميل ينتهي قبل أن نشعر بذلك الخواء، كما يخرج جميع الزوّار من البيت في وقت واحد. كان يملؤنا حتى لا نعود نفكّر بشيء. كأنّ الناس ينزلون إلى الشارع لأوّل مرة، ويقودون سيّاراتهم لأوّل مرة، ويقصدون الأسواق لأوّل مرة. نزوره ويزورنا. يذكّرنا بحبٍّ نحفظه في قلوبنا بعيداً عن قلوب الآخرين. نبتسم كثيراً ونحمّله أكثر. فالعيد شجرة من الماضي وأشجار للمستقبل. أشجار قادرة على حمل المزيد من أحلامنا.
لا تهدأ فيروز. تقف على مسرحٍ كبير حتّى يراها الجميع. تدعو إلى فرحٍ فيستجيبون له. تدعو إلى حياةٍ مليئة بالأطايب. "ليلة عيد، ليلة عيد، الليلة ليلة عيد، زينة وناس، صوت جراس عم بترنّ بعيد". الأجراس ترنّ وتعلن نبأً تلو الآخر. فرحٌ وحبٌّ وأكثر. هذه الأنباء الأجمل. يخشى الناس أن تختفي كلماتها. لا يريدون أنباء جديدة لا حبّ فيها. حتى ذلك الحبّ غير الحقيقي، يتحوّل إلى حاجة لدى كثيرين. حاجة حلوة مثل عينٍ تُغمض على صورة جميلة أو تفصيل نعشقه. تغمض العين طويلاً خشية أن تنتهي اللحظة.
اللّحظات الحلوة تزداد جمالاً في العيد. وفيروز معنا. صوتها في صلاة الليل.