المغرب: مطالب برلمانية بـ"تحقيق عاجل" في إصابة 39 طبيباً بكورونا

12 يوليو 2020
ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطباء(فاضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -

طالب حزب الأصالة والمعاصرة، أكبر حزب معارض في المغرب، وزارة الصحة، في مجلس النواب، بفتح "تحقيق عاجل" في ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الطواقم الطبية، العاملة في مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، شماليّ المغرب.
ودعا الحزب إلى التحقيق في ما وصفها بـ"أوجه التقصير"، التي أدت إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بطنجة، داعياً الجهات المعنية إلى اتخاذ جميع التدابير الخاصة بتكثيف حماية الكوادر الطبية.
وقالت البرلمانية عن حزب الـ"بام"، زهور الوهابي، في سؤال كتابي موجّه إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف أطباء الـمستشفى الجامعي بطنجـة، إنّ الكوادر الطبية أدت دوراً طلائعياً في مواجهة تفشي جائحة كورونا.
وأوضحت الوهابي، في السؤال الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنّ إصابات كورونا في صفوف الكوادر الطبية سجّلت أرقاماً مخيفة، وأنّها "في ارتفاع متواصل يوماً بعد يوم"، كما هو الحال بالنسبة إلى الأطباء الداخليين في المستشفى الجامعي بطنجة، الذي سُجّلت فيه 39 إصابة من أصل 60 طبيباً داخلياً يشتغلون في المستشفى.

واعتبرت أنّ الأعداد الكبيرة من الإصابات في صفوف الأطباء الداخليين، تثير أسئلة كثيرة عن الترتيبات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة لحماية الكوادر الصحية العاملة في مستشفى طنجة من تفشي الفيروس. إذ يبدو أنّ الكوادر الطبية تشتغل في ظروف تفتقر فيها إلى أبسط شروط السلامة، في ظلّ غياب الكمّامات الـمطابقة للمعايير الطبية، وأغطية الرأس والبلوزات، الأمر الذي يعتبر تقصيراً من طرف وزارة الصحة في حماية الكوادر الطبية، واستهانـة بسلامتهم الجسدية واستهتاراً بأرواحهم.

 ويأتي ذلك، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى نتائج التحقيق الذي فتحته وزارة الصحة المغربية بشأن تحوّل المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة إلى بؤرة وبائية.
في المقابل، اعتبر مكتب النقابة الوطنية للصحة العمومية، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أنّ "الارتجالية في التدبير هي التي جعلت الأطر الصحية هدفاً مستباحاً لجائحة كوفيد-19 في المستشفى". 
ورأى مكتب النقابة، في بيان سابق، أنّ الفيروس "فضح بشكل جلي العشوائية في التسيير، وغياب منهجية واضحة للعمل من طرف المسؤولين بالقطاع الصحي على مستوى إقليم طنجة وبعض أقاليم الجهة، وزاد من استفحاله غياب المقاربة التشاركية".
واعتبر أنّ إصابة كوادر صحية بالفيروس في مستشفى محمد الخامس بطنجة، "ما هو إلّا تحصيل حاصل لسوء التدبير والتسيير، الذي سبق التنبيه له مراراً، دون وجود مخاطب يبلور الأفكار المقترحة".
ودعا مكتب النقابة، في بيانه، إلى محاسبة ومعاقبة "كل المتدخلين في الاستهتار الذي أدى إلى تعريض صحة الأطر الصحية للخطر، وتعريض جميع المرتفقين للمؤسسات الصحية"، منبهاً إلى أنّ "المنظومة الصحية لا تتحمل نزف أطرها بتعريضهم لمزيد من الأمراض والضغوطات".
وطالب بيان النقابة بإجراء التحاليل بشكل مستعجل لكل الكوادر الصحية العاملة أو المخالطة للمصابين، للحدّ من انتشاره في صفوف المرابطين بالمؤسسات الصحية. وشدّد على ضرورة توفير جميع وسائل الحماية ومستلزماتها، ووضع طرق واضحة لتفادي نقل العدوى داخل المستشفيات.

المساهمون