الفوضى تهدد النفط الليبي مجددا

10 نوفمبر 2014
ليبيا تمتلك أكبر مخزون نفط في أفريقيا (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قال مصدر في قوة حراسة حقل الشرارة الليبي، أمس، إن الحرس انسحبوا من الحقل النفطي بسبب تدهور الوضع الأمني إثر هجوم شنه مسلحون الأسبوع الماضي.
واستبعد المصدر في تصريحات لـ "العربي الجديد" إعادة فتح الحقل في ظل هذه الفوضى الأمنية.
وقال، إن الحقل خضع لسيطرة مقاتلين يساندون حكومة عبد الله الثني في طرابلس، والتي صدر حكما قضائيا بعدم مشروعيتها، الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، محمد الحراري، إنه سيعاد فتح حقلي الشرارة والفيل النفطيين بحلول يوم الأربعاء. بعدما انسحبت منه مؤسسة النفط، الأسبوع الماضي، وأوقفت الإنتاج في حقل الفيل المجاور.
وأضاف الحراري، في تصريحات صحافية: "الإنتاج في كل من حقل الشرارة وحقل الفيل النفطيين سيستأنف بحلول يوم الأربعاء على أقصى تقدير".
ويبعد حقل الشرارة بنحو 700 كيلو متر جنوب العاصمة طرابلس، ويضخ إنتاجه لميناء الزاوية، ويصل إنتاجه الطبيعي إلى 340 ألف برميل يوميا، فيما يبلغ متوسط الإنتاج اليومي لحقل الفيل الواقع في الجنوب الغربي للبلاد 86 ألف برميل يوميا، وطاقته القصوى 130 ألف برميل يوميا.
وأغلق ميناء السدرة النفطي خلال الأسبوع الماضي، لكنه استأنف عمليات الإنتاج يوم الجمعة الماضي، كما أغلق محتجون ميناء الحريقة بشكل كامل يوم الجمعة الماضي، للمطالبة برواتب متأخرة.
ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميا.
وتوقع بنك الاستثمار الأميركي، غولدمان ساكس، أن يستقر إنتاج ليبيا من النفط عند 700 ألف برميل يوميا، مقارنة مع مستوى الإنتاج في الفترة الأخيرة والذي بلغ نحو 900 ألف برميل.
المساهمون