اعتبر المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي الذي طالبهم بإنهاء احتلال المدن ومؤسسات الدولة، يعد "تدخلاً واضحاً في شؤون البلد وتماهياً مع المشروع الأميركي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في اليمن".
وقال المجلس في بيان صدر اليوم الثلاثاء، وتلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "اعتبارَ قمة الدوحة بعضَ المحافظات مناطقَ محتلة من قبل (أنصار الله) ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيف يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعان في ذلك بالتحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا انتهاك للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار".
وانتقدت جماعة الحوثي تجاهل القمة لاتفاق "السلم والشراكة" الموقع في اليوم الذي سيطرت فيه الجماعة على صنعاء 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وطالبت في ختام بيانها الدول الخليجية بأن "تراجع مواقفها فيما يخص الشأن اليمني بعيداً عن الرغبة الأميركية، وأن تدرك أن ثورة شعبية يمنية انتصرت لإرادة الشعب وأن تضع في حسبانها أن (أنصار الله) غير منفكين عن هموم شعبهم".
وكان البيان الختامي للقمة الخليجية التي انعقدت الثلاثاء في الدوحة، دان "أعمال العنف التي قامت بها جماعة "الحوثيين" في صنعاء وعمران والحديدة وغيرها، والاستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ونهب وتخريب محتوياتها"، واعتبر ذلك "خروجاً على الإرادة الوطنية اليمنية".
كما طالب قادة مجلس التعاون "بالانسحاب الفوري للمليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها، وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة، وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات".