الجزائر... القرار النهائي بشأن صفقة توتال قد يستغرق شهوراً

30 مايو 2019
الأولوية حالياً في الجزائر للانتقال السياسي (العربي الجديد)
+ الخط -
قال مصدران بقطاع الطاقة الجزائري، إن الجزائر قد تستغرق شهوراً لتقرر ما إذا كان بإمكان "توتال" شراء أصول "أناداركو" في البلد الواقع شمال أفريقيا، حيث يركز المسؤولون اهتمامهم على الانتقال السياسي في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إبريل/ نيسان.

واتفقت "أوكسيدنتال بتروليوم" على بيع أصول "أناداركو"؛ في الجزائر وغانا وموزامبيق وجنوب أفريقيا إلى توتال الفرنسية، مقابل 8.8 مليارات دولار إذا نجحت شركة النفط الأميركية في إكمال الاستحواذ على أناداركو.

وقال أحد المصادر، إنه رغم توقيع توتال صفقات مع الجزائر في قطاع الطاقة في 2018، إلا أن بعض المسؤولين يخشون من سيطرة فرنسا على قطاع الطاقة الجزائري بشكل أكبر من اللازم.

وقال مصدر ثان بقطاع الطاقة، إن من المستبعد أن تتخذ الحكومة قراراً نهائياً بخصوص صفقة توتال، إذ من المفترض أنها ستبقى في السلطة فقط حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو/ تموز.

وقال المصدر إن "التوقيت ليس مناسباً، الجزائر منشغلة بالفترة الانتقالية بعد بوتفليقة"، مشيراً إلى معارضة الجزائر لصفقة توتال، قائلاً إن سوناطرك "تحتاج لأن تكون قادرة على اختيار شركائها".

وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يوم الأحد الماضي، إن الجزائر ستُوقف صفقة البيع، لكنه تحدث في اليوم التالي بنبرة أكثر دبلوماسية قائلاً إن بلاده تريد التوصل إلى تسوية.
وأضاف أن شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية سوناطراك في حاجة إلى شركاء أجانب، لتنفيذ برامجها المتعلقة بالتطوير.

وتمثل حيازات أناداركو في الجزائر نحو 260 ألف برميل يومياً من النفط، بما يزيد عن ربع إنتاج البلاد النفطي المقدر عند مليون برميل يومياً.

وأوقفت الجزائر صفقات سابقة لشركات أجنبية، ففي عام 2010، أوقفت بيع شركة جازي للاتصالات التابعة لأوراسكوم المصرية إلى "إم.تي.إن" الجنوب أفريقية.


(رويترز)
المساهمون