تنتظره الأمهات بفارغ الصبر أملا في استعادة النظام بالمنزل، وهو هم ثقيل يأتي بعد إجازة طويلة ملؤها السهر واللعب والفوضى والابتعاد عن كل ما له علاقة بـ "الروتين" اليومي، هكذا حال الأمهات وأبنائهن مع دقات جرس العام الدراسي الجديد، والعودة للالتزام والاستيقاظ مبكراً واستذكار الدروس.
سلمى، 9 سنوات، تتمنى لو أن الإجازة الصيفية تمتد لأكثر من ذلك، لأنها تكره قضاء يومها كله ما بين المدرسة وكتابة الواجبات والمذاكرة حتى الخلود للنوم، وهكذا دون انقطاع حتى انتهاء العام الدراسي.
وتعتبر منة الله ، 12 سنة، أن العودة للمدارس تشكل صعوبة كبيرة خاصة في الأسبوع الأول لصعوبة الاستيقاظ مبكرا وعدم القدرة على ضبط مواعيد النوم، وبالتالي عدم القدرة على الاستيعاب في المدرسة، بينما اعتادت فتون، 10 سنوات، السفر للمصيف في أول أسبوع في العام الدراسي وتعبر في فتور: أسافر حتى تستقر الأوضاع في المدرسة ويبدأ المدرسون في شرح المنهج.
وعلى جانب آخر، يعبر محمد (7 سنوات)، عن حماسه الشديد لاستقبال العام الدراسي الجديد، بعد شرائه الأدوات المدرسية الجديدة والزي المدرسي وتشوقه للمرحلة الابتدائية، ومقابلة أصدقائه من جديد ويأمل فقط في إلغاء الواجبات المدرسية.
اقــرأ أيضاً
الأمهات يحتفلن
ويختلف التلاميذ والطلاب في استقبالهم العام الدراسي، بين رافض ومتحمس، ولو كان مجرد حماس شكلي فرحا بالزي والأدوات المدرسية الجديدة، وهو ما تؤكده الصور التي تنافست الأمهات في نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مع أول يوم دراسي، وكيف تحولت الفرحة والبهجة في الصباح الباكر إلى سبات عميق أثناء اليوم الدراسي أو إرهاق شديد عند العودة، هذه الصور وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أجملتها صورة واحدة تمت مشاهدتها أكثر من 7 ملايين مرة، بعد أن قامت إحدى الأمهات بنشرها على موقع imgur بعنوان "هناك نوعان من الأطفال في استقبال العام الدراسي" وهي صورة تضم طفليها معا، في المقدمة تظهر طفلتها فرحة في وجه الكاميرا مستمتعة بيومها المدرسي، وخلفها يظهر شقيقها منخرطا في بكائه ورافضا الذهاب إلى صفه الدراسي.
اقــرأ أيضاً
تلبية اهتمامات الطفل
وتختصر الدكتورة، نبيلة سامي، أستاذة علم الاجتماع التربوي أسباب عزوف الأطفال عن الدراسة وعدم فرحتهم ببدء العام الدراسي الجديد، في عدم استقبال المدارس للتلاميذ بالشكل المطلوب.
وتقول لـ "العربي الجديد": لا بد من أن تكون المدرسة قد وضعت خطتها خلال الإجازة الصيفية لكيفية استقبال التلاميذ مع بدء العام الدراسي الجديد، وإتاحة عوامل جذب لهم حتى يقبلون على العام الدراسي بكل حب وتفاؤل ونشاط.
وتواصل: طبقا للخطة المدرسية من المفترض أن نجد في المدرسة أنشطة رياضية وثقافية، وغيرها من الأنشطة الجادة التي تساعد في تلبية اهتمامات وهوايات الطفل، في حين يفاجأ الطفل باقتصار المدرسة على مجرد النشاط التعليمي والتلقيني فقط لا غير.
وتضيف: هذه السياسة هي سبب كاف لنفور الطلاب الصغار والكبار من المدرسة، بعد أن أهملنا سهوا تنمية الطالب ثقافيا وسيكولوجيا، وبدلا من إدراك الفشل في منظومة التعامل مع الطالب، أصبحنا نجد في ذلك سهولة وهروباً من زيادة الأعباء المادية على ميزانية التعليم، التي لا تكاد تكفي شيئا.
وتنصح سامي بضرورة أن تفيق كل مؤسسة تعليمية وتهتم بالطالب اهتماما كاملا، وليس تعليميا فقط ،حتى لا نقع في مشاكل سئمنا متابعتها مع كل عام دراسي. وتوضح: مثل مشكلة الهروب المدرسي، التي انتشرت بشكل واضح بين كل الصفوف الدراسية، أما في ما يخص أطفال الصفوف الأولى، ممن لا تتاح لهم فرص الهروب، فنجد بينهم مشاكل أخرى أهمها التأخر الدراسي وكره الانتظام في المدرسة وعدم القدرة على استيعاب المواد الدراسية.
اقــرأ أيضاً
سلمى، 9 سنوات، تتمنى لو أن الإجازة الصيفية تمتد لأكثر من ذلك، لأنها تكره قضاء يومها كله ما بين المدرسة وكتابة الواجبات والمذاكرة حتى الخلود للنوم، وهكذا دون انقطاع حتى انتهاء العام الدراسي.
وتعتبر منة الله ، 12 سنة، أن العودة للمدارس تشكل صعوبة كبيرة خاصة في الأسبوع الأول لصعوبة الاستيقاظ مبكرا وعدم القدرة على ضبط مواعيد النوم، وبالتالي عدم القدرة على الاستيعاب في المدرسة، بينما اعتادت فتون، 10 سنوات، السفر للمصيف في أول أسبوع في العام الدراسي وتعبر في فتور: أسافر حتى تستقر الأوضاع في المدرسة ويبدأ المدرسون في شرح المنهج.
وعلى جانب آخر، يعبر محمد (7 سنوات)، عن حماسه الشديد لاستقبال العام الدراسي الجديد، بعد شرائه الأدوات المدرسية الجديدة والزي المدرسي وتشوقه للمرحلة الابتدائية، ومقابلة أصدقائه من جديد ويأمل فقط في إلغاء الواجبات المدرسية.
الأمهات يحتفلن
ويختلف التلاميذ والطلاب في استقبالهم العام الدراسي، بين رافض ومتحمس، ولو كان مجرد حماس شكلي فرحا بالزي والأدوات المدرسية الجديدة، وهو ما تؤكده الصور التي تنافست الأمهات في نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مع أول يوم دراسي، وكيف تحولت الفرحة والبهجة في الصباح الباكر إلى سبات عميق أثناء اليوم الدراسي أو إرهاق شديد عند العودة، هذه الصور وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أجملتها صورة واحدة تمت مشاهدتها أكثر من 7 ملايين مرة، بعد أن قامت إحدى الأمهات بنشرها على موقع imgur بعنوان "هناك نوعان من الأطفال في استقبال العام الدراسي" وهي صورة تضم طفليها معا، في المقدمة تظهر طفلتها فرحة في وجه الكاميرا مستمتعة بيومها المدرسي، وخلفها يظهر شقيقها منخرطا في بكائه ورافضا الذهاب إلى صفه الدراسي.
تلبية اهتمامات الطفل
وتختصر الدكتورة، نبيلة سامي، أستاذة علم الاجتماع التربوي أسباب عزوف الأطفال عن الدراسة وعدم فرحتهم ببدء العام الدراسي الجديد، في عدم استقبال المدارس للتلاميذ بالشكل المطلوب.
وتقول لـ "العربي الجديد": لا بد من أن تكون المدرسة قد وضعت خطتها خلال الإجازة الصيفية لكيفية استقبال التلاميذ مع بدء العام الدراسي الجديد، وإتاحة عوامل جذب لهم حتى يقبلون على العام الدراسي بكل حب وتفاؤل ونشاط.
وتواصل: طبقا للخطة المدرسية من المفترض أن نجد في المدرسة أنشطة رياضية وثقافية، وغيرها من الأنشطة الجادة التي تساعد في تلبية اهتمامات وهوايات الطفل، في حين يفاجأ الطفل باقتصار المدرسة على مجرد النشاط التعليمي والتلقيني فقط لا غير.
وتضيف: هذه السياسة هي سبب كاف لنفور الطلاب الصغار والكبار من المدرسة، بعد أن أهملنا سهوا تنمية الطالب ثقافيا وسيكولوجيا، وبدلا من إدراك الفشل في منظومة التعامل مع الطالب، أصبحنا نجد في ذلك سهولة وهروباً من زيادة الأعباء المادية على ميزانية التعليم، التي لا تكاد تكفي شيئا.
وتنصح سامي بضرورة أن تفيق كل مؤسسة تعليمية وتهتم بالطالب اهتماما كاملا، وليس تعليميا فقط ،حتى لا نقع في مشاكل سئمنا متابعتها مع كل عام دراسي. وتوضح: مثل مشكلة الهروب المدرسي، التي انتشرت بشكل واضح بين كل الصفوف الدراسية، أما في ما يخص أطفال الصفوف الأولى، ممن لا تتاح لهم فرص الهروب، فنجد بينهم مشاكل أخرى أهمها التأخر الدراسي وكره الانتظام في المدرسة وعدم القدرة على استيعاب المواد الدراسية.