قال وزير النفط الإيراني، بيغن نامدار زنغنه، إن معظم منتجي النفط يؤيدون تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل الدول الأعضاء في أوبك ومن خارجها، وإن إيران ستؤيد أي خطوة من هذا القبيل.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء في إيران عن زنغنه تأكيده أن "معظم الدول تريد تمديد قرار أوبك. إيران تؤيد أيضا أي قرار من هذا القبيل، وإذا التزم الآخرون ستلتزم إيران".
وأكد أن إيران لا تسعى لمواجهة أي دولة في المجال النفطي، ولا تشعر بهواجس إزاء مسألة البيع، لأن الطلب أكثر من العرض، منوها إلى أن بلاده على استعداد للتنافس في سوق النفط العالمية على أساس المبادئ التجارية.
وأشار زنغنه إلى أن إيران تبيع، في الوقت الحاضر، 100 ألف برميل من النفط يوميا لروسيا بسعر متعارف عليه، حيث سيتم استخدام نصف العائدات لشراء الخدمات من روسيا.
واتفق أعضاء أوبك ودول منتجة للنفط من خارجها على خفض الإنتاج، خلال أول ستة أشهر من 2017، وتلتقي أوبك في 25 مايو/أيار لبحث تمديد التخفيضات إلى ما بعد يونيو/حزيران.وقالت مصادر في أوبك لوكالة "رويترز"، الشهر الماضي، إن السعودية والكويت ومعظم أعضاء أوبك الآخرين يميلون إلى ذلك إذا تم التوصل إلى اتفاق مع المنتجين الآخرين.
تدشين بارس الجنوبي
من جهة أخرى، يدشن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم، 5 مشاريع في حقل "بارس الجنوبي"، ومن المقرر أن يفتتح روحاني اليوم المراحل 17 و18 و19 و20 و21 من حقل بارس الجنوبي، ومشروع إنتاج النفط باستثمار تبلغ قيمته 20 مليار دولار، إلى جانب 4 مشاريع للبتروكيماويات.
وقال زنغنه إن طاقة إيران الإنتاجية بعد تدشين المراحل الخمس قريبا في الحقل ستزداد بمقدار 150 مليون متر مكعب من الغاز، و200 ألف برميل من مكثفات الغاز، و3 ملايين طن من غاز الإيثان، و3 ملايين طن من غاز "ال بي جي" (الغاز المسال).
وأشار الوزير الإيراني إلى الزيادة المتوقعة في إيرادات بلاده من التوسعات الجديدة، مشيرا إلى أن اثنتين من هذه المراحل ستعود للبلاد بعوائد تتراوح بين 3.5 و4 مليارات دولار، وفي غضون أقل من عامين ستعود جميع الاستثمارات في هذه المراحل الخمس إلى الاقتصاد الوطني.
من جهته، أعلن المدير العام لشركة النفط الوطنية، على كاردر، عن توقيع اتفاقية نهائية بين وزارة النفط وشركة (توتال) النفطية في مجال تطوير القسم الـ11 لحقل بارس الجنوبي يوم 20 إبريل الجاري.
(العربي الجديد)