تسود حالة من التفاؤل أسواق النفط العالمية قبيل الاجتماع المهم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا يوم الخميس 25 مايو/ أيار، لبحث تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي جرى التوصل إليه نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني بين المنظمة و11 منتجاً خارجها من بينهم روسيا.
وجاء لقاء وزيري النفط السعودي خالد الفالح، والعراقي جبار اللعيبي، يوم الإثنين 22 مايو/أيار الجاري، في إطار التمهيد لاجتماع الخميس، ليكشف عن الاهتمام المتزايد الذي يبديه كبار المنتجين من أجل ضبط الأسواق، حسب خبراء نفط لـ "العربي الجديد"، ما زاد من حالة التفاؤل وأدى إلى انتعاش الأسعار، خلال الأيام الأخيرة، وسبقت اللقاء لقاءات مماثلة جمعت بين وزيري النفط السعودي والروسي في الصين قبل أيام.
وتزايد عدد الدول المؤيدة لاتفاق تثبيت الخفض ليشمل عُمان والكويت والجزائر والعراق وفنزويلا، بل ويرى مراقبون أن الأمر يمكن أن يصل إلى تقليص إضافي للإنتاج، وبالتالي سيساهم ذلك في إنعاش الأسعار.
ويرى خبراء أن "النفط حلّق عالياً مع انتشار الشائعات بأن أوبك تدرس التوصية بالضربة المزدوجة: تمديد الخفض وتعميقه قبيل اجتماع الخميس".
واتفقت أوبك ومنتجون من خارجها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على خفض إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يومياً، على أن يبدا تنفيذ الإتفاق بداية عام 2017 ولمدة ستة أشهر.