في الوقت الذي يتطاحن فيه العرب ويصارع بعضهم البعض، يتقدم المارد الإيراني بخطى ثابتة ليحجز له مكاناً بين الكبار في العالم.
نعم اتفاق تاريخي بين إيران والغرب انتزعت فيه طهران كل ما تريد، سواء استمرار برنامجها النووي في المجال السلمي تحت رقابة الغرب أو إلغاء العقوبات، وهي خطوات ستعطي دفعة لاقتصادها المرهق بعد سنوات عجاف من الحصار، حيث ستعود بقوة إلى سوق النفط، كما ستسعى إلى تحديث حقول الغاز التي عانت كثيراً في ظل الحصار.
وهذا البلد العملاق الذي يحتل المركز الرابع كأكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقدر بنحو 157 مليار برميل، وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بحوالى 1193 تريليون قدم مكعب، لن يفلت الفرصة هذه المرة حيث يتوقع أن تزيد صادراته بشكل كبير سواء للنفط أو الغاز، كما سيسعى لإنعاش اقتصاده في ظل تدفق مالي واستثماري متوقع الفترة المقبلة.
وفي المقابل بدأت أوبك استنفار أعضائها لتفادي تهاوي أسعار النفط عقب عودة الصادرات الإيرانية بكامل طاقتها، ولطرح آليات جديدة للتعامل مع المنتج العملاق الذي سيعود إلى سوق النفط بقوة الفترة المقبلة.
ولن تقتصر مكاسب إيران على انتعاش مبيعات النفط والغاز ولكن، ستستفيد بشكل مباشر من إلغاء تجميد أصول وأرصدة إيرانية قدرها البنك المركزي الإيراني بنحو 80 مليار دولار، وهو مبلغ كاف لإزالة آثار الحصار الغربي لها طوال الأعوام الماضية.
ولا ننسى أن الاتفاق الجديد سيمهد الطريق لجذب استثمارات أجنبية هائلة وهو ما تعول عليه طهران كثيراً، حيث ينتظر تدفق الأموال للمساهمة في تطوير مشروعات قائمة أنهكها الحصار أو الدخول في استثمارات جديدة في قطاعات استراتيجية مثل النفط والغاز.
ولعل السؤال الأهم في هذا السياق.. كيف استعد العرب للمارد الجديد الذي سيسحب البساط سياسياً واقتصادياً من تحت أقدامهم؟ من المؤكد أن أحداً لن يجيب على هذا السؤال لأنهم مشغولون في صراعات داخلية في سورية والعراق واليمن ومصر وليبيا وغيرها.
ويبدو أن الغرب وفي القلب منه أميركا كعادته يبحث عن مصالحه فقط، فمد يده إلى إيران القوية، وترك العرب الضعفاء إلى مصيرهم من اقتتال وتدمير وتخريب لأوطانهم.
اقرأ أيضا: الاتفاق النووي يمنح إيران 80 مليار دولار.. واستثمارات هائلة
وهذا البلد العملاق الذي يحتل المركز الرابع كأكبر احتياطي نفطي في العالم، ويقدر بنحو 157 مليار برميل، وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بحوالى 1193 تريليون قدم مكعب، لن يفلت الفرصة هذه المرة حيث يتوقع أن تزيد صادراته بشكل كبير سواء للنفط أو الغاز، كما سيسعى لإنعاش اقتصاده في ظل تدفق مالي واستثماري متوقع الفترة المقبلة.
وفي المقابل بدأت أوبك استنفار أعضائها لتفادي تهاوي أسعار النفط عقب عودة الصادرات الإيرانية بكامل طاقتها، ولطرح آليات جديدة للتعامل مع المنتج العملاق الذي سيعود إلى سوق النفط بقوة الفترة المقبلة.
ولن تقتصر مكاسب إيران على انتعاش مبيعات النفط والغاز ولكن، ستستفيد بشكل مباشر من إلغاء تجميد أصول وأرصدة إيرانية قدرها البنك المركزي الإيراني بنحو 80 مليار دولار، وهو مبلغ كاف لإزالة آثار الحصار الغربي لها طوال الأعوام الماضية.
ولا ننسى أن الاتفاق الجديد سيمهد الطريق لجذب استثمارات أجنبية هائلة وهو ما تعول عليه طهران كثيراً، حيث ينتظر تدفق الأموال للمساهمة في تطوير مشروعات قائمة أنهكها الحصار أو الدخول في استثمارات جديدة في قطاعات استراتيجية مثل النفط والغاز.
ولعل السؤال الأهم في هذا السياق.. كيف استعد العرب للمارد الجديد الذي سيسحب البساط سياسياً واقتصادياً من تحت أقدامهم؟ من المؤكد أن أحداً لن يجيب على هذا السؤال لأنهم مشغولون في صراعات داخلية في سورية والعراق واليمن ومصر وليبيا وغيرها.
ويبدو أن الغرب وفي القلب منه أميركا كعادته يبحث عن مصالحه فقط، فمد يده إلى إيران القوية، وترك العرب الضعفاء إلى مصيرهم من اقتتال وتدمير وتخريب لأوطانهم.
اقرأ أيضا: الاتفاق النووي يمنح إيران 80 مليار دولار.. واستثمارات هائلة