إيذا فيتالي.. رقصة مع الملكة صوفيا

23 مايو 2015
+ الخط -

بعد أن تجاوزت التسعين بعامين، ها هي الشاعرة الأوروغوايانية إيذا فيتالي (1923)، تحوز جائزة "الملكة صوفيا للشعر الإيبروأميريكي" في نسختها الرابعة والعشرين، لتكون خامس امرأة تحصل على هذه الجائزة بعد البرتغالية صوفيا دي ميلو برينير، والبيروفية بلانكا باريلان، والكوبية فينا غراسيا، والإسبانية ماريا فيكتوريا أتينسيا.

تنتمي فيتالي إلى "جيل الـ 45"؛ وهو حركة فنية أوروغوانية أسّسها مجموعة من الكتّاب، منهم ماريو بينيديتي وخوان كارلوس أونيتي، مستمدّين اسمهم من كون مسيرتهم الفنية بدأت بين عاميّ 1945 و1950.

تقيم فيتالي منذ عام 1989 في الولايات المتحدة وتعمل في تدريس الأدب بعد قضائها 12 عاماً في المكسيك التي لجأت إليها هروباً من الديكتاتورية في بلادها. وحين استلمت الجائزة، قالت إنها لا تحتاج سوى لمكتبة ومطار لتشعر أنها في بيتها.

من أعمال فيتالي، "نور الذاكرة"، الذي صدر عام 1949، ثم مختارات "تقليص اللانهاية" الذي عرَّف إسبانيا بها، وقد صدرت آخر طبعة منه عام 2010. وتعمل الآن على كتابة مذكراتها التي تتحدث عن سنوات إقامتها في المنفى المكسيكي.

أما في ما يتعلّق بـ "جائزة الملكة صوفيا"، فيقرَّر منحها بالإجماع من قبل لجنة الحكام التي اجتمعت الثلاثاء الماضي في القصر الملكي في مدريد، وتمنحها جامعة "سالامنكا" الإسبانية، سنويّاً، بقيمة 42 ألف يورو، لكاتب على قيد الحياة عن مجمل أعماله الأدبية.

وتأسست الجائزة عام 1992، في اتفاقية تعاون موقعة بين "هيئة التراث الوطني" وجامعة "سالامانكا"، وحازها آنذاك الشاعر التشيلي غونثالو روخاس.



قصيدتان لـ فيتالي


رواسب

قصيرةٌ هي الحياةُ أو طويلةٌ،
كلُّ ما نعيشه يترسّب
في ثمالة الذاكرة الرمادية.

من الرحلات القديمة تبقَّت
قطعٌ نقديَّةٌ غامضة
ترنو لقيمٍ زائفة.

من الذاكرة يصعدُ
غبارٌ متسكِّعٌ وعبير.
أيكون هو الشعر؟


مجموع
حصان وحصان يساوي حيوانان
واحدٌ وواحدٌ، قلنا وفكَّرنا:
تفَّاحةٌ وتفَّاحةٌ،
كأسٌ وكأسٌ
دائماً هي أشياء متساوية

ماذا يتغيَّر لو
واحدٌ وواحدٌ يساوي صرامةً
إضافةً إلى آلة الجاميلان
والياسمين
ورجلٌ عربيٍّ،
راهبةٌ وهاوية،
نشيدٌ وقناعٌ،
مرَّةً أخرى حارسٌ ووصيفة،
أملُ أحدهم
وحلمُ آخرَ.

(ترجمة: غ. أ)

دلالات
المساهمون