في عام 2017، أسّست مجموعة من الشباب العرب المهاجرين "معرض مالمو للكتاب العربي" الذي أُقيمت نسخته الأولى في المدينة السويدية بهدف التوجّه إلى الجالية العربية في البلدان الإسكندنافية عموماً، وكمحاولة لتأمين الإصدارات والمؤلّفات الجديدة للمجتمعات العربية التي بدأت بالتزايد، حينها، نتيجة ظروف اللجوء والهجرة. وفي وقت لاحق، توسّعت أنشطة المجموعة التي باتت تحمل اسم "مؤسّسة معرض الكتاب العربي" في أوروبا، ونظّمت معارض أُخرى في مدن إسكندنافية عديدة خلال السنوات السبع الماضية.
وضمن هذا السياق، أعلنت المؤسّسة مؤخّراً عن انتهاء التحضيرات لدورة استوكهولم 2024، والتي ستعُقد تحت عنوان "القراءة تعزيز الهوية وسلامة الاندماج" على مدار ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة، التاسع والعشرين من تشرين الأول/ نوفمبر الجاري وحتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر المُقبل، بالتعاون مع منصة "أرابيسكا بازار" لتوزيع الكتاب العربي في أوروبا، و"شبكة الكومبس" الإعلامية.
وبحسب المؤسّسة، فقد تم تخصيص قرابة ألف متر مربّع للأجنحة المشاركة من دور نشر عربية وأوروبية ومكتبات وموزّعي الكتب العربية والمؤسّسات التعليمية في أوروبا، فيما توقّعت أن يصل عدد العناوين المتوفّرة خلال المعرض إلى عشرين ألف عنوان في مختلف المجالات الأدبية والتعليمية لعشرات دُور النشر العربية.
تُخصَّص فعاليات اليوم الأول لفلسطين بالتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"
كما أعلنت المؤسّسة عن تقديمها أجنحة مجانية لدور النشر العربية في أوروبا، ضمن سعيها لدعم نشر الكتاب العربي في أوروبا، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لمؤسّسات المجتمع المدني في السويد، فيما سيرافق المعرض برنامجٌ ثقافي متنوّع تُشارك فيه مجموعة من الكتّاب والأدباء والفنّانين والمؤلّفين وناشري الكتاب في العالم العربي وأوروبا.
وبحسب المنظّمين، سيترافق المعرض مع برنامج ثقافي متنوّع يتضمّن العديد من الأنشطة، منها معرض عن فلسطين للفنّان مأمون الشايب، والذي سيُقام بالتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، في حين يُخصَّص اليوم الثاني لنشاطات الأطفال والعائلة، حيث سيتمّ تنظيم العديد من فعاليات الرسم والمسرح.
كما يضمّ المعرض عدداً من الندوات وورش العمل وحفلات توقيع الكتب. ومن ضيوف التظاهرة: الناشرة الأردنية منى زريقات مؤسِّسة "دار المنى"؛ أوّل دار نشر عربية في السويد عام 1984، والشاعر السعودي حاتم الشهري، والكاتبة الفلسطينية دلال عبد الغني، والكاتب قتيبة قصاب باشي، والخطّاط سمير عطايا، وهدى البزرة وياسمين عكش من "أكاديمية نور المعرفة" في استوكهولم.
بدوره، قال مدير "مؤسّسة معرض الكتاب العربي" في أوروبا، علاء البرغوثي إنّ "معرض الكتاب العربي" في استوكهولم يأتي ضمن سلسلة من معارض الكتاب العربي تُنظّمها المؤسسة، والتي تم الإعلان عنها مطلع هذا العام ومنها معرض كوبنهاغن في الدنمارك ويوتبوري ومالمو وهلسنبوري في السويد، لافتاً إلى أنّ دورة استوكهولم ستشهد إطلاق العديد من المبادرات الداعمة للثقافة العربية في أوروبا.