أوباما "متشائم" حيال سورية ويرغب بتسليم ترامب مهامه "بهدوء"

21 نوفمبر 2016
90CD5D2A-AE02-40E0-A988-D37A571D6482
+ الخط -

أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن تشاؤمه حيال المستقبل القريب لسورية، مؤكداً من ناحية أخرى رغبته تسليم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، من دون أن يستبعد دراسة الوضع في المستقبل، في حال كانت "بعض القيم الأميركية الأساسية مهدّدة".

وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي في ليما عاصمة بيرو، في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، أمس الأحد، "أنا غير متفائل حيال المستقبل القريب لسورية. فبعدما اتخذت كل من روسيا وإيران قراراً بدعم الأسد، وشنّ حملة جوية ضارية، وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون، والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها، أصبح من الصعب جداً حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن".

وأكد أنّه "يصارع مسألة التدخل الأميركي في سورية منذ خمس سنوات". وأوضح أنّه خلص إلى أنّه ليس لدى الولايات المتحدة "أساس قانوني" للتدخل العسكري في سورية، وأن فعل ذلك سيكون "خطأ استراتيجياً"، في ضوء الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في أفغانستان والعراق، والحاجة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكشف عن أنّه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة (أبيك)، أنّه يشعر "بقلق عميق" بشأن إراقة الدماء في سورية، مشدداً على الحاجة لوقفٍ لإطلاق النار.

وقال أوباما "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر، من أجل إنهاء الوضع هناك. ما من شك في أن قوى متطرفة ستظل موجودة في سورية، والمناطق المحيطة بها، لأنّها ستبقى في حالة فوضى لبعض الوقت".

كما أشار إلى أنّه أبلغ بوتين، أنّه يريد حلاً للأزمة في أوكرانيا، قبل مغادرته منصبه في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال أوباما، خلال مؤتمره الصحافي، "تحدثت إليه (بوتين) بشأن أوكرانيا والحاجة إلى إنجاز الأمور"، مضيفاً "لقد حضضته على إعطاء تعليمات لمفاوضيه لكي يعملوا معنا ومع فرنسا وألمانيا وأوكرانيا، لكي نرى ما إذا كان بإمكاننا فعل ذلك قبل انتهاء ولايتي" الرئاسية.

من جهة أخرى، تطرّق أوباما إلى الإدارة الأميركية الجديدة، قائلاً "أريد أن أترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته" بهدوء. غير أنّه أضاف "بصفتي مواطناً تعنيني بلدي إلى حدٍّ كبير، إذا بدا لي أنّ بعض المسائل المحددة تسيء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأنّ من الضروري الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع".

وأضاف أنّ "هدفي إنهاء عملي خلال الشهرين المقبلين، وأن آخذ بعد ذلك زوجتي ميشال في رحلة للحصول على قسط من الراحة، وأن أقضي وقتاً مع بناتي، وأن أكتب قليلاً وأفكر".

ويعمل ترامب حالياً على تشكيل فريقه الحكومي، إذ سيتسلم مهامه رسمياً من أوباما الذي يترك البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.


(فرانس برس, رويترز)




ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة

سياسة

أعرب المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رايان ويسلي روث عن رغبته في القتال والموت في أوكرانيا.
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
المساهمون