أميركا ترفع الحظر عن الحمضيات المغربية

12 يونيو 2016
سيرفع الحظر عن تصدير الحمضيات اكتوبر المقبل(Getty)
+ الخط -

ينتظر أن تعود الحمضيات المغربية إلى السوق الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد رفع الحظر الذي كانت فرضته الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ورفع الحظر، الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي، جاء بعد اتفاق بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب والمصلحة الأميركية الصحية، يقضي برفع تعليق تصدير الحمضيات إلى السوق الأميركية.

وكان المغرب فوجئ في يناير/كانون الثاني الماضي بمنع دخول شحنة حمضيات إلى الولايات المتحدة، إثر رصد يرقات الذبابة المتوسطية في الشحنة، ما اقتضى فتح مشاورات مع السلطات الأميركية، إذ زار خبراء أميركيون المغرب مؤخرا، ووقفوا على النظام الذي بلورته المملكة من أجل مراقبة الذبابة المتوسطية، واطلعوا على الضمانات التي وفرها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومنتجي الحمضيات المحليين، وفق مصادر مغربية.

وتعتبر الذبابة المتوسطية من آفات الحجر الزراعي بأميركا، وتوجد بكل من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وسيرفع الحظر عن تصدير الحمضيات في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الذي يتزامن مع بداية موسم التصدير، والذي يمتد إلى غاية نهاية أبريل/نيسان من كل عام.
وكانت صادرات المغرب نحو الولايات المتحدة وصلت في الموسم ما قبل الماضي إلى 44 ألف طن، بزيادة بلغت نسبتها 9% عن الموسم السابق.

وقال محمد السوسي، المزارع في منطقة الكردان الواقعة على بعد 60 كيلومترا من مدينة أغادير، إن رفع الحظر يعيد الاعتبار للحمضيات المغربية ليس في السوق الأميركية فقط، وإنما في الأسواق الأخرى، ويشجع على بذل جهود أكثر على مستوى الجودة.
غير أن السوسي يعتقد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن السوق الأميركية لا يجب التعامل معها كما الأسواق الأخرى، فهناك لوبيات تسعى للدفاع عن مصالحها في تلك السوق، ذلك أن المؤسسة التي تهتم بالسلامة الصحية في الولايات المتحدة تابعة للقطاع الإنتاجي ولا تعتبر مؤسسة عمومية.
وكان مصدرون مغاربة، اعتبروا عند صدور قرار الحظر، أنه يأتي لاعتبارات لها علاقة برغبة الأميركيين في الحد من تدفق الصادرات المغربية، التي يرونها منافسة للحمضيات التي تنتج في مناطق أميركية.


المساهمون