أسر "معتقلي طره" تهدد بمقاضاة قادة الانقلاب دولياً

06 مارس 2014
أرشيفية
+ الخط -

 

أعلنت أسر المعتقلين المناهضين للانقلاب العسكري في مصر، المحتجزين في منطقة سجون طره، عن تأسيس رابطة تحمل الاسم نفسه للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم التي وصفوها بـ"غير الإنسانية"، وإطلاق سراحهم جميعاً.

وندد إبراهيم العريان - نجل القيادي الإخواني عصام العريان - في مؤتمر صحافي عقدته الرابطة اليوم الخميس بمقر حزب "الاستقلال"، باحتجاز عدد كبير من معارضي الانقلاب في زنازين انفرادية على الرغم من عدم ثبوت صحة التهم الموجهة إليهم بما يخالف القانون.

وحمل إبراهيم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، "سلطات الانقلاب ووزير الداخلية مسؤولية وفاة عدد من المعتقلين الذين تدهورت حالتهم الصحية بسبب عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وكان آخرها وفاة أحد معارضي الانقلاب في سجن الإسماعيلية".

واتفقت معه الدكتورة هالة طولان، زوجة المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، المعتقل في سجن العقرب -شديد الحراسة - واتهمت إدارة السجن بتعمد قتل المعتقلين قتلاً بطيئاً بتركهم دون ملابس أو أغطية طافية في هذه البرودة القارسة، وتمنع أيضاً دخول الأدوية إلى المعتقلين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل زوجها "الذي يحصل على أدوية يومية لضغط الدم فضلا عن معاناته من آلام مزمنة في المفاصل".

وأوضحت طولان أن "آلام زوجها تضاعفت بسبب حبسه في زنزانة انفرادية لا يدخلها الهواء وفيها صنبور يضخ ماء غير نظيف ولا تتوافر فيها الشروط الدولية لمقار الاحتجاز"، على حد تعبيرها.

 ولم تكن تلك الأسباب الوحيدة التي دفعتهم لتأسيس الرابطة؛ حيث يعاني أسر المعتقلين كثيراً قبل الحصول على تصريح من النيابة لزيارة ذويهم"، أكدت طولان.

وتابعت "يجري العبث بمحتويات الطعام بطريقة مهينة أمامنا قبل تسليمها للمعتقلين، ويسمحون بدخول كميات قليلة جدا من الطعام تكفي لفرد واحد فقط، هذا بالإضافة إلى الأميال الطويلة التي نقطعها والصفوف الممتدة التي نقف فيها قبل وصولنا لمكان الزيارة، في الوقت الذي يدخل فيه ذوو السجناء الجنائيين بسهولة لعلاقتهم الوثيقة بالضباط".

من جانبها، قالت عائشة الحداد، ابنة عصام الحداد، مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية، إن "أسر كافة المعتقلين على ذمة قضية التخابر، ومن بينهم والدها، ممنوعون من زيلرة ذويهم".

ونددت الحداد بما وصفته بـ"تعنت" النيابة التي تصر على تجاهل مطالب الدكتور محمد البلتاجي ومرشد الجماعة الدكتور محمد بديع بالتحقيق في واقعة مقتل نجليهما على يد قوات الجيش والشرطة مذبحتي فض اعتصام رابعة العدوية ورمسيس الثانية يومي 14 و16 أغسطس الماضي، في الوقت الذي توجه فيه تهماً ملفقة وجائرة لهما، على حد تعبيرها.

كذلك انتقدت الحداد قبول النيابة التحقيق مع المعتقلين في أماكن احتجازهم، بالمخالفة للقانون، فضلا عن احتجازهم مع السجناء الجنائيين في العنابر نفسها، ما يعرضهم الخطر، فضلاً عن منع الطلاب المعتقلين من أداء امتحاناتهم.

وأوضحت الحداد إن مؤسسي الرابطة اختاروا زوجة الدكتور محمد البلتاجي منسقاً عاماً للرابطة المعنية بمتابعة أوضاع احتجاز المعتقلين في سجون منطقة طره التي تضم سجون المزرعة والملحق وعنبر الزراعة والليمان والمحكوم والعقرب والاستقبال".

ويعتزم مؤسسو الرابطة مقاضاة قادة الانقلاب أمام المحاكم الدولية لاحتجاز ذويهم وفقا لتهم ملفقة والزج بهم في السجون ومقار احتجاز غير آدمية، بحسب الحداد.

المساهمون