اقتحم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ساعاتٍ متأخرة، من ليل أمس الجمعة، شركة "آراك" للغاز، الواقعة في منطقة جزل بالريف الشرقي لحمص، وسط أنباءٍ عن وقوع قتلى وجرحى، في صفوف قوات النظام.
وأفاد الناشط الإعلامي، ثائر الخالدية، لـ"العربي الجديد"، أنه "وبعد معارك متواصلة منذ ثلاثة أيام، في محيط شركة آراك للغاز، بين النظام وتنظيم "داعش"، تمكّن الأخير ليل أمس، من اقتحام الشركة، فيما أكدت مصادر تابعة للنظام مقتل أربعة عناصر لها، وجرح آخرين، نقلوا إلى مستشفى تدمر".
وبحسب الخالدية، فإنّ "تنظيم "داعش" انسحب من الشركة، بعدما تمكن من اغتنام أسلحة وذخائر، لم يعرف نوعها ولا كمّها، نظراً للتعتيم الإعلامي الذي يخلقه التنظيم في أماكن تواجده"، مشيراً إلى أنّ "كافة الأخبار المتواردة من تلك المنطقة، هي نقلاً عن الأهالي".
بدورها، ذكرت وكالة أنباء "سانا" الرسمية، أنّ "إرهابيين من تنظيم (داعش) هاجموا محطة غاز (آراك)، حيث تصدت لهم وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع عمال المحطة، وأوقعت بينهم عشرة قتلى و15 مصاباً، بينما لاذ العشرات من الإرهابيين بالفرار، تحت ضربات الجيش تاركين أسلحتهم وذخيرتهم".
اقرأ أيضاً: "داعش" يتراجع بدير الزور أمام قوات النظام بعد اختراقه
وتقع منطقة جزل، على بعد 55 كلم شمال شرقي مدينة تدمر في ريف حمص، ضمن مساحة غنية بحقول النفط والغاز، لذلك تشهد المنطقة اقتتالاً مستمراً بين "داعش" والنظام للسيطرة عليها، وعلى جبل شاعر المجاور لها.
وقد تواصلت معارك كر وفر بين الطرفين، طوال السنة الماضية في جبل شاعر، سيطر خلالها "داعش" على أجزاء واسعة من الجبل، الممتد بحسب وكالة ساس نيوز الإخبارية، "على طولٍ يقاربُ 350 كيلومترا في ريفي حمص وحماة الشرقيين".
في موازاة ذلك، أشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "تنظيم (داعش) ينشط في الريفين الشرقيين لحمص وحماة كونهما في منطقة صحراوية، يصعب على قوات النظام الثبات فيها، فضلاً عن أنها موصولة بأماكن تمركزه في محافظتي دير الزور والرقة".
اقرأ أيضاً: طائرات النظام السوري ترتكب مجزرة جديدة في حمص
