"تلخيص عام 2019 ثقافياً" في فلسطين خلال أمسية بحيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
24 ديسمبر 2019
+ الخط -
عقدت جمعية "الثقافة العربية" أمسية بعنوان "تلخيص عام 2019 ثقافيًا"، مساء الإثنين، في مقر الجمعية بحيفا، تناولت تلخيص الإنتاج الثقافي الفلسطيني في خمسة محاور، منها الفن التشكيلي والسينما والأدب والموسيقى.

وتأتي هذه الأمسية الثانية من نوعها، بعد أمسية أولى للجمعية في نهاية عام 2018، وأدارها الصحافي ربيع عيد من جمعية "الثقافة العربية".

وافتتح المداخلة الناقد حسني شحادة عن مشهد الفن التشكيلي الفلسطيني وعن المساحات والحيز الفني، من غزة معرجاً إلى رام الله وثم بيت لحم إلى أم الفحم والجليل وحيفا.

وقال "توجد معارض تتنقل من مكان إلى مكان بالرغم من الحواجز. مثلاً معرض يكون في رام الله ينتقل إلى حيفا وبالعكس وبيت لحم حتى في غزة"، معتبراً أنّ "موضوع جغرافية المكان تقريباً لا توجد له قيمة، ورويداً رويداً الأمور تتغير لصالح الفن؛ لأن الفنانين أصبحوا واعين أكثر لإمكانيات العرض في أماكن مختلفة".

ولفت شحادة إلى أنّه "على الصعيد العالمي كثير من الفنانين استطاعوا أن يخرجوا من قوقعة المحلية وينطلقوا بجهود ذاتية إلى معارض خارج البلاد، ويعرضوا أعمالهم دون دعم من أي مؤسسة وهذا شيء، هو فعلاً، ممكن أن نسميه أعجوبة في الفن".

واعتبر أنّ "أهم مشهد بصري فني كان للمصورة رلى حلاونة التي عرضت صوراً من المشهد السياسي اليومي في القدس في بينالي بفنيسيا، وأيضاً مشاركة لاريسا صنصور التي قدمت عرضاً كممثلة في الجناح الدنماركي باللغة العربية هناك".

وتولت المخرجة سهى عراف، تلخيص إنتاج السينمائيين الفلسطينيين لهذا العام، والتحديات التي تقف أمام السينمائيين بالتمويل.

وقالت عراف، خلال الأمسية، "لا يوجد العديد من الأفلام في عام 2019 واقتصر الإنتاج على ثلاثة أفلام، اثنان منها من إنتاج إسرائيلي أوروبي، وفيلم المخرج إيليا سليمان، هو من إنتاج أوروبي قطري، بالإضافة لإنتاج طلاب كلية دار الكلمة في بيت لحم عدة أفلام".

ورأت أنّ "أهم ما يميز العام أنّ فيلمين شاركا في مهرجان كان، فيلم إيليا سليمان (إنْ شئت كما في السماء)، وفيلم (أمبيانس) القصير لوسام الجعفري أحد طلاب كلية دار الكلمة في بيت لحم، والذي اشترك في مسابقة كان للأفلام القصيرة وحاز على جائزة المركز الثاني. وفيلم إيليا سليمان حصل على تنويه".

وتابعت عراف "توجد ثمانية أفلام روائية سوف تنتج في 2020، أغلبها مستقلة عن الانتاجات الإسرائيلية".

وتحدثت الشاعرة أسماء عزايزة، خلال الأمسية عن أبرز ما ميز هذا العام في الأدب الفلسطيني، بالرغم من عدم وجود دار نشر فلسطينية في فلسطين التاريخية.

وقالت "للأسف لا يمكن الحديث عن علامات فارقة أحرزها الأدب أو الشعر أو النثر فلسطينياً، لكن من الممكن لفت الأنظار إلى الجوائز التي حصدها الأدب والشعر الفلسطينيان مثل جائزة مؤسسة (أنور سلمان) التي حصل عليها الشاعر غسان زقطان، وجائزة (الملتقى) التي حصلت عليها الكاتبة شيحة حسن حليوى، وجائزة (بين الإنكليزية) التي حصل عليها قبل أيام الشاعر نجوان درويش".

ورأت أنّه "ربما هذه علامات تقول إنّ الأدب والشعر الفلسطيني توّج بمعنى ما. لكن لا بد من ملاحظات مكررة نقولها في ختام عام 2019 كما قلناها في عام 2018 والأعوام التي سبقت مثل أزمات النشر وأزمات سوق الكتاب والقطيعة أحياناً بين دور نشر بعيدة وبين الأدب الفلسطيني، كونه منحصراً في بلاد الشام أو في أوروبا".

وعن الثيمات التي يتناولها الأدب والشعر الفلسطيني، قالت عزايزة "كجيل شاب نشأنا على أنّ الشباب يبتعد وينأى عن السياسة مثلاً، ويتناول قضايا ربما شخصية ويومية لكن ذلك غير دقيق، من الممكن التطرق إلى بعض الإنتاجات التي تشتبك مع القضية السياسية من منابع شخصية".

وعن إنتاجات الموسيقى الفلسطينية وانتشار موسيقى "الهيب هوب" و"الراب" فلسطينياً، قالت الكاتبة شادن هيب "هناك الكثير من إنتاجات موسيقية فلسطينية من أبرزها ألبوم الدام الجديد (بين حانا ومانا) والذي فيه تجديد واستمرار لخطهم الموسيقي الراب والهيب هوب".

كما أشارت إلى "إطلاق فرج سليمان أول ألبوم غنائي له بعنوان (البيت الثاني)، وكان ألبوم (سندباد) مميزاً جداً بالراب والهيب هوب ويعرض مواضيع اجتماعية سياسية تخص الجيل الفلسطيني الشاب بشكل مميز، ويتحدث عن شريحة من جيل الشاب التي لا يوجد لها تمثيل".

ذات صلة

الصورة
الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا (العربي الجديد)

سياسة

أطلقت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، سراح تسعة معتقلين من مظاهرة حيفا مساء أمس، التي خرجت تنديداً بالمجزرة التي نفذها الاحتلال في رفح.
الصورة
الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا (العربي الجديد)

سياسة

اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين الذين شاركوا مساء اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية في حيفا بالداخل الفلسطيني تنديداً بالمجزرة الجديدة في رفح
الصورة
تظاهرة أمام محكمة حيفا للمطالبة بالإفراج عن جبارين وخليفة (العربي الجديد)

سياسة

شارك حشد من فلسطينيي الداخل في تظاهرة أمام محكمة حيفا للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين اثنين سجنتهما السلطات الإسرائيلية لمشاركتهما في وقفة منددة بحرب غزة.
الصورة
 احتفالات يوم السفارات بالعاصمة الأميركية واشنطن

منوعات

في احتفالات يوم السفارات بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس السبت، احتفل ناشطون بما أطلقوا عليه يوم السفارة الفلسطينية رغم عدم وجود واحدة في هذه البلاد.
المساهمون