- الاحتفالات، التي جرت أمام السفارة الإسرائيلية، شهدت مشاركة واسعة وهدفت لرفع الوعي بالقضية الفلسطينية وتاريخها، بما في ذلك قصص النضال والصمود.
- منظمة الحدث أكدت على أهمية إبراز الهوية الفلسطينية وتثقيف الجمهور حول الثقافة والتاريخ الفلسطيني، في مواجهة محاولات التشويه والقمع، مع التأكيد على التضامن الدولي مع فلسطين.
في احتفالات يوم السفارات بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس السبت، احتفل ناشطون بما أطلقوا عليه يوم السفارة الفلسطينية رغم عدم وجود واحدة في البلاد، وذلك بهدف الاحتفاء بتراث الثقافة الفلسطينية والطعام والموسيقى والقدرة على الصمود. وتضمّنت الاحتفالات ركناً مخصصا لتعليم الأطفال عن فلسطين يضم كتباً وأوراقاً عن التاريخ والثقافة، بالإضافة لركن خُصص للأكل الفلسطيني التقليدي مثل الحمص والمقلوبة وغيرها من المأكولات، وشهدت الاحتفالات رقص الدبكة الفلسطينية الشهيرة، بالإضافة إلى الموسيقى الفلسطينية، كما تم تثقيف الحاضرين عن الكوفية الفلسطينية ورمز حنظلة، والملابس الفلسطينية التقليدية.
وشارك الآلاف في احتفالات السفارة الفلسطينية التي استمرّت من الصباح حتى السادسة مساءً، بحضور أسر وأهالي أميركيين وعرب. وتضمنت الاحتفالات تعريف الحضور بتاريخ فلسطين، وقصة حنظلة والمفتاح الفلسطيني، وغيرها من القصص التي تحكي حكاية نضال الشعب الفلسطيني منذ نحو 75 سنة، وتاريخ فلسطين قبل ذلك.
احتفالات السفارة الفلسطينية أمام الإسرائيلية
أقيم احتفال السفارة الفلسطينية على الرصيف في الشارع المقابل أمام السفارة الإسرائيلية، حيث يعتصم متظاهرون منذ وفاة آرون بوشنال، الجندي الأميركي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية مؤكداً أنه لن يشارك في الإبادة الجماعية، أمام السفارة الإسرائيلية، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ومحاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية في القطاع. وألقت قوات الشرطة القبض على سيدة داعمة لإسرائيل استولت على علم فلسطيني، والتقط المحتفلون لها فيديو وهي تستولي على العلم، وأُبلغت الشرطة التي ألقت القبض عليها.
وقالت منظِمة يوم السفارة الفلسطينية حزامي برمدا، لـ"العربي الجديد": "في هذا اليوم الكثير من السفارات تفتح أبوابها، إذ يتوافد الناس من مختلف الولايات للتعرف على الثقافات المختلفة، ونحن قررنا أن نحتفل بيوم السفارة الفلسطينية هنا في الشارع في الهواء الطلق أمام السفارة الإسرائيلية التي تحاول دائماً قمع وتدمير ثقافتنا وهويتنا وعرقنا وتراثنا الفني الغني". وأضافت أن الآلاف حرصوا على الحضور للمشاركة والتضامن، حيث جرى توزيع منشورات تعليمية، وتقديم طعام وهدايا. وتابعت: "أعتقد أنه من المهم جداً الآن إضفاء الطابع الإنساني على جمال وحضور وعمق التاريخ الفلسطيني، خاصة في ظل ما نسمعه حالياً من وسائل الإعلام، والصورة المشوهة تماماً عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني".
ولفتت حزامي إلى أنه أيضاً مرّ نحو 70 يوماً على المخيم الدائم من أجل فلسطين أمام السفارة الإسرائيلية، منذ نهاية شهر فبراير/شباط، لرفع مستوى الوعي وكذلك المطالبة بمحاسبة الحكومة الإسرائيلية الممثلة هنا في هذه السفارة. وقالت حزامي: "لفتنا النظر إلى أهمية ثقافتنا وتراثنا، ولدينا لافتة موقعة من قبل الكثير من الأشخاص الزائرين حاملين رسائل التضامن والحب والدعم، أحد الأشخاص قال لنا شكراً لأنكم جعلتمونا نعرف، الآن جميعنا نعرف ما يحدث في فلسطين، وهذا هو بالضبط سبب قيامنا بذلك، وسبب وجودنا هنا كل يوم، للمساعدة في رفع مستوى الوعي، والمساعدة في تثقيف الناس، ومساعدة الناس على إدراك أنهم بحاجة إلى أن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ، ونحن نعلم أننا على الجانب الصحيح من التاريخ بسبب محاولات تشويهنا".